نعيم الهاشمي الخفاجي ||
أصبحت أوكرانيا في صباح الخميس على صدى صفارات الانذار في وسط العاصمة الأوكرانية، وسط تقدم قوات روسية لدعم قوات الجمهورتيين اللتان اعترفت في استقلالهما روسيا في الشرق الأوكراني، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، تحدث عبر التلفزيون، وأعلن تقدم القوات الشعبية في ثلاثة محاور في جمهورية دونيتسك، وايضا تقدمت القوات الشعبية في منطقة لوغانسك ايضا تقدمت نحو تطهير الأراضي التي تسيطر عليها القوات الاوكرانية، وأكد أن روسيا تستهدف أهدافاً عسكرية وأن المدنيين ليس لديهم ما يخشونه.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن قائد من القوات الشعبية المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا القول إن هدفهم الرئيسي هو استعادة السيطرة على كامل منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
العملية لا تستهدف غزو أوكرانيا وإنما تستهدف توسيع أراضي الجمهورتيين التي أعلنت الاستقلال عن أوكرانيا، المعركة الحالية هي ما بين روسيا والناتو، تدخل الناتو في دعم أوكرانيا ليس ليقف الناتو بالحرب إلى جانب أوكرانيا بالمواجهة المسلحة، بسبب تدخل الناتو لدعم حكومة أوكرانيا زادت المسألة تعقيدا استفزت روسيا وادت تلك التدخلات من الناتو إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وكالات الأنباء نقلت أخبار المعارك
وعبور القوات الروسية شبه جزيرة القرم لتوسيع حدود تراضي الجمهوريتين الحديثين في الشرق الأوكراني بل هناك قوات روسية تجاوزت حدود أراضي الجمهوريتين، التي قررت موسكو الاعتراف باستقلالهما لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا، الرئيس بوتين حذر في خطابه مساء يوم الاثنين حيث قال لم نسمح في تعرض المواطنين المدنيين في لوغانسك ودونيتسك، لذلك صعّدت موسكو لهجتها الدبلوماسية والعسكرية.
ووصلت القوات الروسية الى مدينة خاركيف.
اعترف مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية أن بلدة شاستيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.
هناك حقيقة رغم الخطابات والبيانات لدول اوروبا لكن هناك حقيقة حلف الناتو لم يتدخلوا بالصراع المسلح في أوكرانيا، التدخل يعني حرب نووية، نعم في كل لحظة نسمع بيانات تنديد وتهديد بالكلام فقط، حتى لو قتل الروس ملايين الأكرانيين لم ولن تتدخل أي دولة من دول الناتو، لأن دول الناتو يعلمون أن الدخول المواجهة العسكرية، يعني تصبح الحرب نووية، بين القوى النووية الكبرى سيكون ضحاياها مئات ملايين البشر.
مانراه من صراع لايصل الى حرب عالمية جديدة، لكن ما نراه أمامنا حرب بالوكالة، عبر دعم أوكرانيا لخلق مشاكل على روسيا وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
وقوع حرب كبيرة في أوكرانيا تعني إغراق أوروبا باللاجئين، دول الناتو خططت لتوريط روسيا بصراع في اوكرانيا من خلال دعم انقلاب عام 2014 بعد تحريك الاحتجاجات واسقاط الرئيس السابق وتسليم الحكم للنظام الحالي الذي اتبع أسلوب اغضاب روسيا بسبب سذاجته، دول عظمى نأت بنفسها عن عمل مواجهة مسلحة مع روسيا لكن الرئيس الأوكراني تم خداعه ليورط نفسه في صراع مع بوتين، دعم الغرب إلى الانقلاب في أوكرانيا الغاية جعل أوكرانيا دولة معادية لروسيا، دول الناتو لم يقبلوا انضمامها لحلف الناتو حتى لاتضطر دول الناتو للدفاع عن أوكرانيا عسكريا لو حدث اجتياح روسي لها.
أوروبا لاتريد صراع مسلح نووي وليست بحاجة إلى ملايين اللاجئين أحداث العراق وسوريا وأفغانستان جلبت ملايين اللاجئين إلى أوروبا.
الصراع العسكري المسلح يعني ستتعرض أوروبا الى طوفان لاجئين جدد من أوكرانيا.
الحرب في أوكرانيا محدودة وتنتهي خلال أيام ولم ولن تتطور إلى غزو كامل إلى كل أراضي اوكرانيا، سوف يتم إيقاف الحرب بسرعة ويعم الأمن والسلام، العملية العسكرية تبقى ضمن حدود الجمهوريتين بالشرق الأوكراني اللتين اعترفت في استقلالهم روسيا، الدول الكبرى لم ولن تدخل بحرب نووية، ما نراه تهويل وتخويف الناس بعيد كل البعد عن الواقع، عملية السلام تتم بسرعة ولم ولن تطول مثل حروب الشرق الأوسط.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.