المقالات

"ان تكون عدواً لامريكا هو امر خطير .. ولكن ان تكون صديقاً لامريكا هو امر مميت"


  حيدر العامري ||   أمريكا أوهمت أوكرانيا أنها ستحميها وأوروبا أوهمتها بعضوية الناتو أمريكا زودتها بمنظومة دفاعية وأوروبا زودتها بشحنات أسلحة وأظهروا لها وللشعب الأوكراني بأن أمريكا وأوروبا من خلفكم فلا تخشوا الثرثرة الروسية هذه الحالة التي عاشتها أوكرانيا لسنوات طوال اليوم وفي ليلة وضحاها يسقط القناع عنها في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا وقد حشدت روسيا جنودها ومدرعاتها وصواريخها على الحدود الاوكرانية روسيا تصر لإعادة كييف لحضنها .. فجأة تبدّلت اللغة الأمريكية والأوروبية وتركوا أوكرانيا لتواجه مصيرها أمام الدب الروسي بالأمس تابعت نهاية فصول المسرحية الأوروأمريكية في خطاب للمتحدث للبيت الأبيض سوليفان اقل ما يمكن وصفه ب "الخطاب الهستيري" حيث كانت حالة ولغة سوليفان متوترة وهو يطالب لأكثر من 10 مرات المواطنين الامريكيين في أوكرانيا بالمغادرة فورا خلال ٢٤ ساعة بل الأكثر دهشة في خطابه أنه تحول كناطق باسم الجيش الروسي وصار يحدد أوقات الهجوم الروسي على أوكرانيا ويصفه ويحدد هيئته سواء جواً أو براً ويضيف بأن روسيا في غزوها هي ستصل إلى العاصمة كييف.  أمريكا التي اوهمت أوكرانيا بحمايتها هي الآن لا تحميها بل قتلت الروح المعنوية للاوكرانيين بهكذا خطاب ولغة تخويفية روسيا لم تنظر للخلف ومضت في تأمين حدودها ولم تسمح للناتو ولا لأمريكا بتهديد أمنها. الحالة الاوكرانية هي درس كبير وعملي وعلى الهواء مباشر لكل الأنظمة العربية التي طبّعت أو تفكر في التطبيع مع الكيان الصهيوني وتزحف على أربعتها فوق بلاط البيت الأبيض أملا أو بحثا عن الحماية لعروشهم في مواجهة شعوبهم فالأنظمة التي لا تحمي نفسها لا أحد يستطيع حمايتها من الخارج مهما بلغت قوته. وفق رائيي الشخصي بآن بوتين ليس بمستبد لان حلف الناتو بزعامة امريكا وضع بوتين امام خيارين لاثالث لهما. اما القبول بالتهديدات الامنية التي ستلحق بروسيا نتيجة ضم اوكرانيا لحلف الناتو وامكانيتها لتصنيع القنبلة النووية ازاء تجنيب بلاده اي عقوبات اقتصادية. او القبول بالعقوبات الاقتصادية ورفض تهديد الامن القومي الروسي واللجوء لخيار الحرب الدفاعية بطابعها الهجومي وهذا ما فعله بوتين.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك