المقالات

سيعم السلام ولن تصل الأمور لحرب عالمية..


   نعيم الهاشمي الخفاجي ||   المتابع للأحداث في أوكرانيا يصل إلى نتيجة أن هناك عملية تغيير كبرى تسير في اتجاه عالم أكثر أمن واستقرار، المتابع إلى الإعلام العربي بمختلف أنواعه يصل إلى نتيجة أن الإعلام العربي ساذج نتاج بيئة جاهلة غبية، ومعظم الإعلام العربي اعلام يمتاز في العبودية بسبب تعرض العرب للظلم والاضطهاد والاحتلال والعبودية لقرون طويلة من الزمان، وحتى بعد أن انتصرت بريطانيا وفرنسا بالحرب العالمية الأولى على الدولة العثمانية، قامت بريطانيا وفرنسا في إقامة دول عربية شكلها مستقل تعمدت على جعلها دول فاشلة تعاني من صراعات قومية ومذهبية وتسليط وتمكين عملاء يعملون لصالح المستعمر للتسلط على رقاب الشعوب العربية بالحديد والنار، لازالت العبودية تحكم غالبية الشعوب العربية، لذلك غالبية الإعلام العربي اعلام تبعي ذليل يدافع عن اسيادهم من قوى الاستعمار ويحلل المحللين العرب لصالح الاستعمار وقلب الحقائق. ماحدث من أحداث بسبب عملية الغزو الروسي لأوكرانيا هي بداية لحقبة زمنية تؤسس لعهد جديد من السلام، انا شخصيا ضد الحرب وضد غزو بلدان وقتل شعوب مسالمة ترغب بالعيش الكريم، لكن السياسة قذرة والدول الكبرى متجبرة تقتل الشعوب لأجل مصالحها وتحقيق مآربها، هناك حقيقة أمن روسيا من أمن أوروبا وأمن أوروبا وازدهارها من أمن روسيا ورخائها، نعم ستتغير التحالفات، فمن كان مصدر ثقة بالأمس لم يعد كذلك اليوم، ومن كان عدواً قد يصبح حليفاً، قضية نشر الديمقراطية كذبة كبرى، التجارب الملموسة في  أفغانستان حيث سلمت أمريكا الشعب الأفغاني الذي عاش هامش من الحرية طيلة عشرين سنة إلى حركة طالبان الوهابية الظلامية المتورطة بقتل الشعب الأمريكي نفسه في جريمة سبتمبر عام ٢٠٠١ التي نفذها شيخ الإرهاب المواطن السعودي أسامة بن لادن مؤسس حركة طالبان ومرشدهم الروحي وزميلهم وصديقهم.  نعم لن ينسى العالم صور الأفغان وهم يتساقطون من الطائرة الأميركية، ولاينسى المنصفون كيف سلمت الموصل وتكريت والانبار بخطة محكمة لعصابات داعش وكيف رفض الحليف الأمريكي تقديم الدعم الجوي وتقديم السلاح للقوات العراقية المنهارة والتي انهارت بسبب فرض المحاصصة القومية والمذهبية في تركيبة الجيش العراقي والقوات الامنية، السني سلم سلاحه لداعش والشريك الكوردي انسحب وبقي الضابط والجندي الشيعي تائه في بيئة تكفيرية ارتكبت أقذر جرائم التطهير العرقي بحق كل من هو شيعي ولازالت جريمة سبايكر عالقة في أذهان كل المنصفين والشرفاء. مصالح غربية في إيجاد نظام في أوكرانيا معادي إلى روسيا من خلال إسقاط نظام كان يتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا والغرب، ورأينا توسلات رئيس أوكرانيا بأن 27 دولة تجاهلت طلب انضمام بلاده الى الناتو، ومانراه من دعم إلى أوكرانيا إعلامي لم يصل إلى مواجهة عسكرية مابين الناتو وروسيا بل كل قادة الناتو يعلمون المواجهة مع روسيا يعني حرب عالمية نووية. الشيء المؤكد  أن الولايات المتحدة وأوروبا غررتا بالرئيس  الأوكراني، واستخدموه كورقة للعب في أعصاب  الدب الروسي الذي لا يمزح حتى غزاها الروس. أوروبا تستعد لاستقبال قرابة خمسة ملايين لاجئ أوكراني، كان يمكن تجنب  الغزو الروسي إلى أوكرانيا بجعل أوكرانيا دولة صديقة إلى روسيا وإلى دول الناتو وتكون حلقة وصل في تمتين العلاقات الأوربية الروسية عبر البوابة الاوكرانية التي تشترك مع روسيا قوميا ودينيا وكنسيا. هناك حقيقة معركة أوكرانيا شارفت على الانتهاء وإن العالم يتغير نحو الأفضل في علاقات متكافئة ومن لا يدرك ذلك فهو واهم. وعملية الغزو الروسي لأوكرانيا هي بداية للتفاوض لإيجاد حل دائم ما بين الدول الخمسة النووية الكبرى التي تحكم العالم وتقاسم النفوذ، العرب خارج مجال التغطية فهم يبقون مخصصون للحلب ودفع فواتير حروب الناتو الباردة والساخنة، مشكلة العرب بغالبيتهم دول تحكمها أنظمة الرجعية العربية التي نصبها الاستعمار ومكنهم  من رقاب الشعوب العربية ليحكموهم بطريقة العبودية والاذلال، هناك غالبية كبيرة من الكتاب والمحللين والصحفين العربان ينطبق عليهم حالة الخوف من الاستعمار مثل خوف شخص زار فيلسوف ورأى  بطعامه صورة افعى ، حيث يحكى أن رجلا زار أحد فلاسفة الرومان وقت الغذاء، فدعاه الفيلسوف إلى مأدبته، وعندما بدأ الرجل بشرب الحساء، بدا له وكأنه رأى فى الطبق أفعى صغيره، لكنه استمر فى الشرب مخافة أن يحرج الفيلسوف، وحين عاد الرجل إلى بيته ظل قلقا مما تناوله، وبالفعل أصابه ألم شديد فى بطنه أطار النوم من عينيه، وحين طلع الصباح قصد بيت الفيلسوف لعله يجد دواء لما يعانيه، وكم كانت دهشته عظيمه عندما أخبره الفيلسوف، أنه لم يكن فى الطبق أي أفعى، وإنما كان هذا إنعكاسا لصورة أفعى مرسومه على السقف، ولتأكيد قوله سكب له طبق حساء آخر ووضعه، تحت سقف حجرة الطعام فانعكست فيه على الفور صورة الافعى، واندهش الرجل أكثر حين أحس بزوال ألم بطنه فور معرفته بالحقيقة،وهنا قال له الفيلسوف، الأفعى توجد فى عقلك فقط، فالوهم له قوة نفسيه عجيبه قد تتحول إلى واقع محسوس،فى نفس الإنسان المتوهم. لذلك الغالبية العظمى من الإعلام العربي الساذج لديه عقدة العبودية والخوف الغيبرمبرر من قول كلمة الحق، وصدق قول العالم الفيلسوف الشيعي  ابن سينا الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء،والصبر أول خطوات الشفاء. نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 27/2/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك