حسين الجنابي ||
1-زيلينسكي ...أوكرانيا تفتح باب التطوع للأجانب لتشكيل “فيلق دولي” يقاتل معها..
2-قررت دول أوروبية إرسال أسلحة لأوكرانيا، عبارة عن صواريخ وقاذفات صواريخ واسلحة رشاشة متنوعة .
التحليل ..
عند دخول الاتحاد السوفيتي افغانستان عام 1979 ، لدعم الحكومة الافغانية الحليفة له ، التي كانت تهاجم من قبل ( المجاهدين ) مدعومون من قبل الولايات المتحدة والسعودية وباكستان ، بعدما أفتى حينها الشيخ عبد العزيز بن باز “أنّ الجهاد في أفغانستان ضد السوفيت فرض عين”. الامر الذي جعل السوفيت امام جماعات جهادية هاجرت من كل بقاع العالم ، صعبة المراس وتقاتل بسلوكيات الكر والفر (عدو غير مرئي ) وقاتلوا عن الغرب بالوكالة وأستنزفت القدرة العسكرية السوفيتية في صراع اضطرت عام 1988 الى الانسحاب للتخلص من أعبائه .
وما حصل في افغانستان سابقا يبدو انه يتكررفي اوكرانيا ، حيث عند قراءة في تصريح زيلينسكي في تشكيل فيلق عالمي للدفاع عن اوكرانيا وطلبها من تركيا التدخل لغلق مضيق البسفور ،قبال أعلان بعض الدول الاوروبية أنها ستعزز اوكرانيا بأسلحة تبدو متخصصة بحرب الشوارع والمدن هذا يدعونا الى ان نبني تصورا او احتمالا من ان الحرب الاوكرانية ستتطور ، حيث ان الايام القادمة ووفق مستجدات الاحداث ستعيد رسم ما كان في ال 1979 مرة اخرى لكن هذه المرة في اوكرانيا المحاذية للحدود الروسية يعني ان خطر الارهاب من الممكن ان ينتقل الى الداخل الروسي ، حيث وحسب ما تقدم أنه سيتم تجنيد المتطرفين الجدد من بقاع الارض كافة من خلال مصطلح (فيلق عالمي) الذي استعمله زيلينسكي ، هذا يعني ان ما كان في افغانستان عام 1979 وسوريا وليبيا عام 2011 سيتكرر في اوكرانيا وكما مارست باكستان دور الاشراف والوساطة في نقل المجاهدين الى افغانستان سابقا ، سيناط الى تركيا هذا الدور كما فعلت في سوريا وليبيا .
هذا المستجد في الازمة الاوكرانية سيضع الناتو وروسيا أمام خيارات لا أحد قادر على تحملها وسيجبرون على خوضها فتراجع أي منهما يعني أنتهاء مكانته العالمية وسيدخل العالم في مرحلة تصعيدية أخرى كلهم مجبرين على خوض غمارها وتحمل أعبائها مهما كانت ففي صراع الدول ذات القدرات العسكرية المتفوقة لا تراجع في قاموسها .
روسيا في سباق مع الزمن لحسم المعركة والا فأي تأخر سيدخل في مصلحة الغرب الذي يبدو وكأنما كان ينتظر هذه المرحلة لتوريط روسيا في نزاع أستنزافي طويل الامد كما كان قد تورط الاتحاد السوفيتي سابقا .
#جيشأرهابيعالمي
والحمد لله رب العالمين
2022/2/27