عباس زينل ||
ارتباطنا القوي مع الحشد ليس من جانت عقائدي ومذهبي، ولا من جانب عراقي وطني فقط، بل لأن الحشد غير مفاهيم مغلوطة كثيرة، وعمل على الحفاظ على الطيف العراقي الجميل، سابقًا بمجرد عند سماعك لشيعي في منطقة سنية، أو سني في منطقة شيعية كان الاحساس بالخوف من الخطر قائم.
الا ان الحشد ليس بفرضه الأمن فقط، بل بتعامله الأبوي والوطني والأخلاقي مع ابناء تلك المناطق، وتقاربه الروحي معهم وجعل أبناء تلك المناطق يقومون بحماية مدنهم، عملت هذه الأمور بالقضاء على تلك المفاهيم المغلوطة، بل حتى انفتاح أبناء السنة على أفكار أخوتهم الشيعة، وتعمقهم وفهمهم بأن الشيعة ليست اعداءهم، مثلما جاءت في المؤلفات الوهابية، التي سعت كثيرًا على تفكيك الأواصر بين ابناء الوطن الواحد.
إذًا هذا الوجود المبارك للحشد اليوم واضح ثماره، وليس إقامة مجلس حسيني في سبايكر-تكريت؛ الا دليل واضح على أن الحشد أصبح جزء لا يتجزء من هذا الشعب، فالحشد الذي يقيم مجلسًا حسينيا في منطقة ذبحت فيها الملايين من أبناء الشيعة، وبطريقة يندى لها جبين الإنسانية؛ قد أوصل رسالته لكل العالم بأننا حاضرون لإفشال جميع مخططاتكم، المخططات التي طالما عملت على إيقاع الفتنة، وما كانت جريمة سبايكر الا فتنة أُريد بها إقتتال يحرق الاخضر واليابس.
إذن يجب على كل عراقي غيور يملك حسا وطنيًا، وكل من موقعه يحافظ على هذه المؤسسة العظيمة، وعلى السياسيين أيضا عدم المساس بها لا من قريب ولا من بعيد، وعلى الذين يرون أنفسهم قريبين او أصحاب كلمة مسموعة او قياديين في الحشد؛ ان يعملوا على عدم تسيس هذا النهج المبارك للحفاظ على كيانه القيم من الشبهات.
ــــــ
https://telegram.me/buratha