حسام الحاج حسين ||
الدب الروسي هو الوحيد الذي يروض في روسيا نفسها
والرسالة للغرب . اننا فقط من يروض الدببة .
كانت اوكرانيا منطقة الفراغ الاستراتيجي للروس فلايسمح ان تكون ضمن الناتو لانها تعني التهديد الواضح والصريح لموسكو . لكن سوء الحظ قد حالف الشعب الأوكراني حين تزعمها ممثل كوميدي لايعرف من السياسة شيء سوى التصفيق والتشجيع والذي دفع به الغرب الى مواجهة بوتين وهم يقولون له (اذهب انت وشعبك فقاتلا واننا هنا لقاعدون ).
بعد ان انتهت جهود بوتين الدبلوماسية الى لاشيء نفذ صبره الأستراتيجي ومع اصرار زيلينسكي وهو يملك سلاح التصفيق و يمثل دور بطل القارة العجوز .
دخل بوتين في اوكرانيا واصبح سيناريو الغزو حقيقة وقضم الأراضي التي تعادل دولا من اوروبا ومازال الزعيم الاوكراني الذي جاء من الثورة البرتقالية مندهشا وهو ينتظر انتهاء المشهد التراجيدي على مسرح الواقع حتى يبدء دور البطولة ومن وراءه الناتو الذي ارسل له الأسلحة التي لم يصل منها سوى الاف الخوذ للرأس فقط من المانيا .
قرر الزعيم الروسي تلقين الممثل الكوميدي درسا لن ينساه التاريخ ومفادها (اننا نروض الدببة ونجعلها تتبضع في المتاجر وتتسامر معنا )
الحظ السيء للشعب الاوكراني جعله يدفع ثمن اختياره لزعيم التصفيق ان يكون في مواجهة القيصر وحين تبخرت التصريحات الأوروبية والأمريكية مع وصول الجيش الروسي على اعتاب كييف حينها يجب ان يتعلم زيلينسكي الدرس بان اللعب مع الدب يكون مميتا اذا لم تكن تعرف الترويض .
زيلينسكي ضحية الخبث الأمريكي والأوروبي والذي اوهم المسكين بان باأستطاعة مواجهة موسكو في العراء ،،!
قرر بوتين اعادة صياغة اوكرانيا سياسيا وأمنيا وان حكومة التصفيق اصبحت من الماضي وهو يصر على التفاوض مع الجيش الأوكراني وهذا يعني ان من لايكون روسيا لايمكنه ان يحكم كييف حتى ولو تسلح بفريق المشجعين من الأمريكيين والأوروبيين .
لن يتوقف الرئيس بوتين حتى يروض اوكرانيا لينزع منها الأنياب والمخالب حتى يستطيع ان يتعايش مع جيرانه الروس . مثل الدببة في منازلهم .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha