المقالات

شلون حفلة تخبل،خوش رگصنا..!


 

عباس زينل ||

 

أغلب الشباب بحجة "الحياة شبيها هي خلصانة" غارقين في بحر الذنوب والشبهات، وعندما نناقشهم وتنصحهم يجاوبونك بالاستهزاء، ويقولون ماذا استفدتم من الالتزام، وماذا جلب لنا التدين هذا غير التطرف وتعقيد الحياة، (بإسم الدين ياگونه الحرامية)، لحد الآن البعض لا يميز بين الهوية الإسلامية والتدين، الهوية تعني أنك ولدت مسلمًا وفي بيئة إسلامية، فمن الطبيعي تحترم ما جاء به الإسلام، أما التدين هو تطبيق الشرع في كل جزئياته والالتزام في كل صغيرة وكبيرة.

إذن نحن عندما نحاول ننصحك لا نريد تعقيد حياتك، ولا نريد ان نجعل منك شيخًا معممًا، ولا شابا متدينًا ملتزمًا يقصد المسجد في كل فريضة، ولا نقصد بهذه النصائح بأن ليس هناك من أستغل الدين لمآربه الخاصة، ليس هناك أي إرتباط بين ان تحترم هويتك ودينك، وبين من يستغلونه فتقوم أنت بعدم احترامه أيضًا.

بعض الأمور لا تحتاج الى تدين ودين وهوية، بقدر ما تحتاج إلى عقل ومنطق وغيرة وحرص، مثلًا نأخذ إنموذجا وهو الحفلات، سواء حفلات التخرج أو الخطوبة والعرس أو أية حفلة أخرى، فالاختلاط الذي يحصل في مثل هذه الحفلات، لا يحتاج الشخص ان يكون متدينًا ويمنع مثل هذه الظواهر، بل مجرد فكر بأن هناك الكثير من الأجانب يشاهدون عائلتك وهن من غير حجاب وملابس لا يحق لغيرك ان يراهن فيها الا انت وحلالهن!

نتعجب اليوم عندما نسمع ان هناك بعض الشباب يرون هذا الاختلاط تطور ورقي، وإذا كانت الحفلة في قاعة ضخمة، وامهات وأخوات العريس يرقصن من غير حجاب؛ فهذه قمة الرقي، ومقدار وفائك لصديقك العريس هو كمية رقصك وصياحك في العرس، فلو تعبت حنجرتك وذهب صوتك فأنت ستنال إشارة في الستوري الخاص للعريس بأنك أعظم وأوفى صديق!

للأسف هذا ضياع وتشتت تعيشه أمتنا الإسلامية، "وترى الناس سكارى وما هم بسكارى"، الأجيال القادمة سوف تكون منزوعة المبادىء والقيم، شباب كل همهم الرقص والحفلات واللهو عن ذكر الله، يجب اللحاق بأبنائنا والسيطرة عليهم من الانحراف، ف إصلاح العائلة يبدأ من إصلاح الفرد، وإصلاح المجتمع كله يعتمد على إصلاح الفرد والعائلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك