حسين الجنابي ||
بايدن: هجوم روسيا على أوكرانيا "لا يزال ممكنا والعقوبات جاهزة"
...... ....... ....... ......
هذا التصريح بعد أن قال بايدن، في وقت سابق من الخميس، إن "غزوا محدودا لأوكرانيا من قبل روسيا" قد يؤدي إلى رد فعل أقل شدة من قبل الناتو، الأمر الذي أثار انتقادات من السلطات في كييف.
التحليل ...
تصريحات بايدن قبل التحرك العسكري تجاه اوكرانيا لم تكن بعده بنفس مستوى العدائية بل تصاعدت وتيرتها ، وكانت حينها تعد قبل ذلك على إنها ضوءا أخضر لروسيا .
كما أن التحديات او المستجدات التي من الممكن ان تحدث تحول نوعي في مجريات الصراع كثيرة ومبررة لدى أطراف النزاع كافة وهي ...
- تزوبد اوكرانيا بأسلحة مقاومة الدروع كمنظومة صواريخ جافلين التي تعمل بنظام ( أطلق وأنسى) بفضل المستشعرات التي زود بها .
- تواتر اخبار وصول (17000) مقاتل أجنبي الامر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام هجرة المرتزقة في العالم والتي هي مرتبطة ومن خلال دوائر مخابراتية بدول عظمى قادرة على تنشيط هجرة القتال أن أرادت.
- احتمالات فرض حظر جوي في سماء اوكرانيا وكيف سيحصل ؟ هل ستدخل منظومات الدفاع الجوي الصاروخي الامريكية والاوروبية أم ستجهز الى الجيش الاوكراني وهذا مستبعد لأنه غير قادر على العمل عليها و الخوف من وقوع تقنياتها بيد الروس بعد الاستيلاء عليها في ما اذا فشل الجيش الاوكراني في تشغيلها .
او الطائرات الاعتراضية لمنع طرفي النزاع من التحليق وهذا ما ترفضه روسيا رفضأ قاطعا واعتبرته عملا عدائيا وسترد عليه .
أطالة أمد الحرب يدخل في مصلحة الغرب فهي فرصة لأستنزاف روسيا عسكريا وسياسيا وألتخلص منها او على الاقل أضعافها للأبقاء على النظام الاحادي القطبية، وهذا المخطط ليس خافيا عن عقلية بوتين الذي أبدى شدة وغلاضة في مواجهة الازمة وأستعداد بأعلى درجات ألاستعداد لأخطر السيناريوهات المتمثلة برفع حالة التأهب لدى القوات الاستراتيجية النووية و أنطلاق رتل عسكري بطول 60 كم متوجها الى اوكرانيا .......
وهو دليل على أمرين أما أن الدخول الى اوكرانيا سيكون صعبا و معقدا ، او هناك مواجهة مع عدو غير الجيش الاوكراني بعد إنجاز المهمة الحالية ، او اذا كان كلا الامرين معا ، فأن ذلك يعني أنها ستتموضع بمواقع أستراتيجية وتكتيكية و سواءكانت مهمة الروس فرض شروط او احتلال ام إسقاط النظام ففي كلا الحالتين ، سيحدث تحولا عسكريا كبيرا في مجرى الصراع حيث ان اوروبا التي اوجدت من يقاتل عنها بالنيابة وورطت اوكرانيا في حرب لا قدرة لها عليها ولا هي طرف بالنزاع لولا انها نفذت اليها من خلال دعم زيلينسكي ليكون رئيسا يمثل المصالح الغربية على عكس مصلحتها في ان تكون شريكا أستراتيجيا مع روسيا ليكونا قطبان اقتصاديان لما يمتلكانه من قدرات هائلة في مجال الطاقة والثروات المعدنية والصناعات والمنتجات الزراعية وغيرها الكثير ،
وبما ان لا مصلحة لروسيا في أطالة أمد الحرب ، وبعد الانتهاء من الاتفاق على تحديد وفتح الممرات الامنة لخروج المدنيين ستلجأ الى أعتماد سياسة الارض المحروقة لحسم المعركة التي يجب ان تكون قصيرة زمنيا وعليه يحاول الجيش الاوكراني تعطيل الاتفاق الانساني ومنع وتعقيد خروج المدنيين كي لا يفقد ورقة تعاطف الرأي العام عند وقوع الضحايا المدنيين في حال أشتدت وطأءة القصف الروسي .
فمن خلال لقاء بوتين بممثلي شركات الطيران الروسية الذي دعا الى تطوير الطيران الداخلي و قطاعاتنا الداخلية في المجالات كافة التي أهملناها حسب قوله وايضا تكلم عن أمكانية فرض حالة الطوارئ كلية او جزئية مما يعني ان الموضوع سوف لن يقف عند حد معين وكما ان خارطة العالم الاقتصادية والسياسية أنتجت أبعادا خطيرة بسبب كورونا ، فالعالم أثناء الحرب وبعدها ليس كما قبلها ، والاحداث سريعة وستأتينا بعواجل مقبلة ومدبرة .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha