المقالات

حرب ستغير خارطة العالم... تحليل رقم (3) ....


 

حسين الجنابي ||

 

بايدن: هجوم روسيا على أوكرانيا "لا يزال ممكنا والعقوبات جاهزة"

......       .......       .......        ......

هذا التصريح بعد أن قال بايدن، في وقت سابق من الخميس، إن "غزوا محدودا لأوكرانيا من قبل روسيا" قد يؤدي إلى رد فعل أقل شدة من قبل الناتو، الأمر الذي أثار انتقادات من السلطات في كييف.

التحليل ...

تصريحات بايدن قبل التحرك العسكري تجاه اوكرانيا لم تكن بعده بنفس مستوى العدائية بل تصاعدت وتيرتها ، وكانت حينها تعد قبل ذلك على إنها ضوءا أخضر لروسيا .

كما أن التحديات او المستجدات التي من الممكن ان تحدث تحول نوعي في مجريات الصراع كثيرة ومبررة لدى أطراف النزاع كافة وهي ...

-  تزوبد اوكرانيا بأسلحة مقاومة الدروع كمنظومة صواريخ جافلين التي تعمل بنظام ( أطلق وأنسى) بفضل المستشعرات التي زود بها .

- تواتر  اخبار  وصول (17000) مقاتل أجنبي الامر الذي يفتح  الباب على مصراعيه أمام هجرة المرتزقة في العالم والتي هي مرتبطة ومن خلال دوائر مخابراتية  بدول عظمى قادرة على تنشيط هجرة القتال أن أرادت.

- احتمالات فرض حظر جوي في سماء اوكرانيا وكيف سيحصل ؟ هل ستدخل منظومات الدفاع الجوي الصاروخي الامريكية والاوروبية أم ستجهز  الى الجيش الاوكراني وهذا مستبعد لأنه غير قادر على العمل عليها و الخوف من وقوع تقنياتها بيد الروس بعد الاستيلاء عليها في ما اذا فشل الجيش الاوكراني في تشغيلها .

او الطائرات الاعتراضية لمنع طرفي النزاع من التحليق وهذا ما ترفضه روسيا رفضأ قاطعا واعتبرته عملا عدائيا وسترد عليه .

 أطالة أمد الحرب يدخل في مصلحة الغرب فهي فرصة لأستنزاف روسيا عسكريا وسياسيا وألتخلص منها او على الاقل أضعافها للأبقاء على النظام الاحادي القطبية، وهذا المخطط ليس خافيا عن عقلية بوتين الذي أبدى شدة وغلاضة في مواجهة الازمة وأستعداد بأعلى درجات ألاستعداد لأخطر السيناريوهات المتمثلة برفع حالة التأهب لدى القوات الاستراتيجية النووية و أنطلاق رتل عسكري بطول 60 كم متوجها الى اوكرانيا  .......

وهو دليل على أمرين أما أن الدخول الى اوكرانيا سيكون صعبا و معقدا ، او هناك مواجهة مع عدو غير الجيش الاوكراني  بعد إنجاز المهمة الحالية ، او اذا كان كلا الامرين معا ، فأن ذلك يعني أنها ستتموضع بمواقع أستراتيجية وتكتيكية و سواءكانت مهمة الروس فرض شروط او احتلال ام إسقاط النظام ففي كلا الحالتين  ،  سيحدث تحولا عسكريا كبيرا في مجرى الصراع حيث ان اوروبا التي اوجدت من يقاتل عنها بالنيابة وورطت اوكرانيا في حرب لا قدرة لها عليها ولا هي طرف بالنزاع لولا انها  نفذت  اليها من خلال دعم زيلينسكي ليكون رئيسا يمثل المصالح الغربية على عكس مصلحتها في ان تكون شريكا أستراتيجيا مع روسيا ليكونا قطبان اقتصاديان لما يمتلكانه من قدرات هائلة في مجال  الطاقة والثروات المعدنية والصناعات والمنتجات الزراعية وغيرها الكثير ،

وبما ان لا مصلحة لروسيا في أطالة أمد الحرب ، وبعد الانتهاء من الاتفاق على تحديد وفتح الممرات الامنة لخروج المدنيين ستلجأ الى أعتماد سياسة الارض المحروقة لحسم المعركة التي يجب ان تكون قصيرة زمنيا وعليه يحاول الجيش الاوكراني تعطيل الاتفاق الانساني ومنع وتعقيد خروج المدنيين كي لا يفقد ورقة تعاطف الرأي العام عند وقوع الضحايا المدنيين في حال أشتدت وطأءة القصف الروسي .

فمن خلال لقاء بوتين بممثلي شركات الطيران الروسية الذي دعا الى تطوير الطيران الداخلي و قطاعاتنا الداخلية في المجالات كافة التي أهملناها حسب قوله وايضا تكلم عن أمكانية فرض حالة الطوارئ كلية او جزئية مما يعني ان الموضوع سوف لن يقف عند حد معين وكما ان خارطة العالم الاقتصادية والسياسية أنتجت أبعادا خطيرة بسبب كورونا ، فالعالم أثناء الحرب وبعدها  ليس كما قبلها ، والاحداث سريعة وستأتينا بعواجل مقبلة ومدبرة .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك