كوثر العزاوي ||
أساسها الحديد والنار، وقد شيّدت على شفا جرف من دماء وانواع المجازر والثبور، فكلما ارتفع سقف بنائها ارتفعت سيوفهم على رقاب المستضعفين.
فأي تاريخ خيانيّ أسود قد اقترن باسمكم ياأحفاد بني صهيون منذ تأسيس مملكة الشر وارتباطها بحركة الوهابية الارهابية السفيانية التي شوهت صورة الإسلام، فصار الاستعمار البريطاني والاستكبار العالمي واجهتكم السوداء الملطخة بالعار والشنار، بطش واغتصاب واستباحة أعراض وضرب بالسيف للرقاب.
صفحات دموية بشعة في سِفْر تاريخكم يابني سعود!! ولكن مهلًا سينتقم الله بالمهدي الموعود لآخر قافلة من الشهداء المظلومين كما ينتقم لمن سبقوهم ، نعم! بالمهدي سينتقم الجبار من الجبّارين أحفاد بني أمية وبني العباس وذيولهم قتلة الانسانية والشرف، كما سيطال الإنتقام كل اولئك الراضين بأفعالهم وبطشهم ولم يحرّكو ساكنا نعم ولو استنكارًا، فضلا عن دعمهم!! سيشملهم إنتقام الحجّة المنقذ "عليه السلام"حينما يأذن الله له بالظهور والثأر لجده الحسين"عليه السلام" إنها عقيدتنا الأمل والعزاء رغم أنوف المتجبرين" إنه وعد غير مكذوب"
قال الإمام الصادق "عليه السلام" في تفسير قوله تعالى:
{وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ}،
قال:{ذلك القائم من آل محمّد يخرج، فيقتل بدم الحسين بن عليّ ... ،إلى ان قال عليه السلام : يقتل والله ذراري قتلة الحسين بفعال آباءهم}
لأنهم يرضون بفعالهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئًا كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قُتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب ، لكان الراضي عند الله "عزّ وجلّ" شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم "عليه السلام" إذا خرج، لرضاهم بفعل آباءهم، ألا لعنة الله على النظام السفياني السعودي وهو يرتكب ابشع جريمة ضد الانسانية، روّعت قلب كل حرّ شريف، وذلك بإعدامٍ جماعيّ مفجمع بحق ثلة من الشباب والفتية، بعد اعتقالهم لسنوات، لا لجُرم اقترفوه إلّا لأنهم آمنوا بربهم ونبيّه، وشهدوا بالعشق لذوي القربى وصية خاتم النبيين فيهم "عليه وآله افضل السلام"، فانا لله وانا اليه راجعون
{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}الطارق ١٥-١٦-١٧
٩شعبان١٤٤٣هج
١٣-٣-٢٠٢٢م
https://telegram.me/buratha