كوثر العزاوي ||
إنّ الاستهداف الحيدري الذي طال المقر الاستخباري الأمني الاسرائيلي في محيط اربيل، يكشف عن حقيقة، أنّ هذه المحافظة العراقية، إنما هي عبارة عن أوكار للصهاينة، وإدارة تجسسية آمنة لرسم الخطط والأهداف المعينة الذي يراد ضربها واستهدافها في محور المقاومة.
كما أثبت هذا القصف الذي أصاب قاعدة الموساد بدقة متناهية، عن حجم الغيرة الإسلامية لدى قيادة الجمهورية الإسلامية على الشعوب المستضعفة بشكل عام وعلى نُخَبها وحماة الحدود وحرس الثورة بشكل خاص، دون إلحاق أي ضرر بمركز أو منشآت عراقية في كردستان، وهذا دليل آخر على حرص القيادات العسكرية لدولة الفقيه على حياة الأبرياء! ولكن ما يؤسف له، أنّ إقليم كردستان العراق هو أحد الأوكار للموساد الإسرائيلي جهارًا نهارًا غير معتذِرًا إنما مصرّا على إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل بحجة السياسة التي تقوم على العلاقات المدنية ضمن دائرة الشعوب، بغية التطور والازدهار والتعاون التكنلوجي، ولاأدري علامَ يضحك اولئك المطبّعون بناعم القول والفعل، وهم منذ عام ٢٠٢٠ أيلول عقدوا اتفاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية برعاية الشيطان الأكبر؟!!
على كل حال، لايسعنا إلّا ان نشكر الله "عزوجل" على نعمة وجود دولة الفقيه في المنطقة بحرصها وبعمقها العقائدي والجغرافي، أن أصبحت قوة يَحسب لها العدو الف حساب وهي تردّ عليه بقوة عِوضًا عن كل مستضعفي العالم، مما يبعث السرور والأمان في نفوسهم، كما قد أثبتت أنها السند الداعم عند الشدائد في العراق واليمن وسوريا وغيرها في مجالات الاستشارة العسكرية أو التدريب أو توفير معدات عسكرية ودفاعية أو أي شيء آخر كما بين ذلك مسؤوليهم في أكثر من مناسبة! وهذا مالايحتاج إلى شاهد أو دليل وقد أثبتتهُ المواقف في سِفر التاريخ على مدى سنوات صعاب شهدت أنهارًا من دماء زاكية، كدماء القائد العظيم "سليماني" وكانت ازكى واعطر ما خالط تراب بلد المقدسات، { وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
١٠شعبان ١٤٤٣هج
١٣-٣-٢٠٢٢م