المقالات

حلم الإنتصار على الله..!

1166 2022-03-14

 

مازن البعيجي ||

 

       قد يرى البعض هذا العنوان غير واقعي! والحقيقة هذا العنوان هو أصدق ما سوف ينطبق على البعض الكثير!، تعال معي بالقهقري إلى الوراء، هناك الى حيث أول رحلة الأنبياء والمرسلين، ولنتصفح سجل القرآن الذي تكلم على أمم من المجتمعات كفرت بالأنبياء كذبتهم واستهزأت بهم وتجاهلتهم، بل حاربتهم مع علمهم أنهم رسل رب العالمين. ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) الأنعام ١٠ .

( وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) الحجر ١١ .

( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) يس ٣٠ .

    حيث برز لهم الضد الذي كان لا يؤمن بالآخرة ولا يرى الموت نهاية حتمية ولا ممكن وقوعه مع سطوة ما يملكون من أموال وسلطة وحواشي وإتباع جهلة كانوا حمير كل أحلام الطغاة والمستكبرين( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) الجاثية ٢٤ .

     وهؤلاء هم جيش الحالمون بالانتصار على الله الخالق القاهر، وما التملص من قوانين السماء إلا خير دليل على أن هؤلاء اعتمدوا على أنفسهم واتباعهم وقوتهم خارج القوانين والدساتير! بل خطوا لهم شريعة وتشريع في قبال ما شرعته السماء! وما لقلقة ألسنتهم ببقائهم السير ضمن إرادة السماء إلا حبائل صيد المغفلين وإلا الحقيقة هو حلم الإنتصار على الله وتعطيل وإهانة شريعته ومن خوله رب العزة والكرامة نائبا عنه ( ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ) الدخان ١٤ .

      وهم يتجددون مع كل جيل ومجتمع، الفاسدون، والمارقون، والظالمون والطغاة، وأصحاب الواجهة، والخيلاء الى يومنا هذا، والحلم يراودهم بالانتصار على قوانين السماء التي جزمت بأن من لا يسير بشروطها وما رسمته لن يفلح بشر قط بالغ ما بلغ سلطانه وأتباعه، بل نشوة الظلم تتعاظم عنده ليكون ظهيرا لكل خراب وعمالة تبقي لهم دكان الشهوات، روي عن النبي صلى صلى الله عليه و آله وسلم ( من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام ) وروي عنه صلى الله عليه و آله وسلم ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة واعوان الظلمة ومن لاق لهم دواة او ربط كيساً أو مدهم بمدّة قلم فاحشروهم معهم ).

    والسؤال هل من ينهب نفط الفقراء وأموالهم، ويفقرهم وينشر بينهم الأمراض، والجهل، والعوز، ويذلهم بكل وسيلة ويُفرغ من أيديهم قوتهم وما يحميهم من سباع الأرض البشرية المتعطشة إلى قتلهم وتمزيقهم! هل هذا إلا حلم بالانتصار على الخالق العظيم تبارك وتعالى؟!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك