المقالات

الحرب السيبرانية..


  كوثر العزاوي ||   أصبح الحديث اليوم عن الحرب السيبرانية والجيوش السيبرانية والاسلحة السيبرانية والارهاب السيبراني والجريمة السيبرانية وو...الخ حديثا خطيرًا في اوساط المجتمع الدولي، وقد يكون مصطلحًا غامضًا لدى الكثير منا،  والأكثر إشاعة، أنّ هذه الحرب كلها تُعدّ تهديدات تشكّل تحديًا كبيرا للأمن القومي والمجتمعي الدولي، لدرجة أن العديد من الباحثين اعتبر الفضاء السيبراني المجازي هو بمثابة المساحة الخامسة في الحروب بعد البر والبحر والجو والفضاء، وبعد أن اشتهرت هذه الحرب في الاوساط العامة بمدى خطرها وتعقيداتها، فلابد من إيجاد وسيلة لدفع هذا الخطر الحاصل! فينبغي التفكير من قِبل المختصين، بضرورة الحاجة إلى التصدي والردع عِبر تأسيس مؤسسات بحثية تهتم بدراسة "الفضاء السيبراني" وتعرّف به من خلال استغلال الطاقات الشبابية.،وكيفية توظيفها بالشكل الذي يساهم في حفظ الأمن بجميع أبعاده سيما الأمن الفردي منه، ليكون هو التحدّي المستقبلي الذي يفرضه الفضاء السيبراني على مجتمعنا المتمثل في قدرة هذه المؤسسات على التكيّف مع التغيير السريع ومواجهة الخطر في المجالات العامة لحماية البنى البشرية من العوامل المؤثرة الفاعلة في منظومة القيم الاخلاقية والفكرية، وذلك عِبر دعم القدرات والطاقات في مختلف الاختصاصات المعلوماتية والتكنلوجية، إضافة الى استنفار القدرات "الفكرية الدينية"  التي لايمتلكها الغرب؛ كبُعد أساسي عظيم يساهم في نجاح توجيه أدوات التحدّي وفق الضوابط الشرعية الإلهية والتي تمكّنها من أن تكون مؤثرة وفاعلة وجاذبة في الفضاء المفروض على المجتمعات المرتبطة بقوانين السماء ومن هذا المنطلق، نجد أن المنبر الحسيني ومجالس الوعظ والإرشاد قد أسهبت في بيان خطورة هذه الحرب، ولعلّ أكثر القادة على مستوى الهرم الديني الذين تحدًثوا وبيّنوا في هذا المجال هو "الإمام الخامنئي"حفظه الله وأدام ظله" منبّهًا وموضِّحًا مختلف الأدوار التي تقع على عاتق أفراد المجتمع، كما اعتبرها حرب يُراد منها إيجاد الشك في البعد المعرفي والعقائدي للإنسان بواسطة الأدوات الثقافية والدسّ في المعلومات والكذب وبثّ الإشاعات بأدوات حديثة جاذبة لعقول الناس سيما الشباب منهم، والأهداف معروفة سلفًا، وعلى مستوى كيفية المواجهة، فقد بين سماحة السيد القائد نقطة مهمة من بين نقاط عدة وهي:  التخطيط والبصيرة: وذلك باختيار الطريق الصحيح في اتخاذ الإجراءات التي تحول بينها، متمثلة بالبصيرة في الهدف، والبصيرة في الوسيلة، والبصيرة في معرفة العدو، والبصيرة في معرفة عقبات الطريق، والبصيرة في معرفة سبل الحدّ من هذه العقبات ورفع الموانع؛ هذه البصائر كلّها ضروريّة، فإذا توفّرت البصيرة لن تستطيع عواصف الفتنة تضليل الناس وإيقاعهم في الخطأ.   ١٠شعبان ١٤٤٣هج  ١٤-٣-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك