المقالات

إبعدوا الأوكار لتُصان السيادة..!


  مالك العظماوي ||   تضاربت الأنباء عن مدى صحة وجود مقرات للموساد الإسرائيلي في مدينة أربيل (العراقية) وعاصمة إقليم كردستان. ففي الوقت الذي تهجمت بعض الجهات العراقية على جناح المقاومة العراقية ظناً منهم بأن الهجمات نُفذت من قبل المقاومين، فوصفوهم بأبشع الصفات والالقاب وأخرجوهم من ملة (الوطنيين) ووضعوهم في خانة (العمالة) و (الخيانة) وأنه تهديد للتحالف الثلاثي (الديمقراطي - الصدر - السيادة) بل وذهب البعض إلى وصفهم بـ (أصحاب أجندات خارجية) و المقصود هنا (إيران). وما هي إلا سويعات حتى أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، وأوضحت الحكومة الإيرانية أن سبب هذه الهجمات هو رداً على إعتداء صهيوني سابق على منشآت حيوية إيرانية! من قبل مقر الموساد الإسرائيلي الموجود في شمال العراق.  وإنتفخت اوداج بعض السياسة العراقيين وهم يصفون (العملية) الإيرانية بأنها تعدٍ صارخ على السيادة العراقية - وقد نسوا أو تناسوا - أن نائب قائد الحشد قد أُغتيل من قبل أمريكا مع ضيفه في العاصمة بغداد وعلى ارض مطارها الدولي! كما لم يتذكروا أيضاً القصف شبه اليومي لتركيا على شمال العراق.  ولذا فقد أُستدعي السفير الإيراني في بغداد للاحتجاج على تصرف بلاده، فرد السفير إن هناك مقرات اسرائيلية أخرى إن لم تعالجها حكومة بغداد فسيتم استهدافها هي الأخرى لاحقاً!  ومن جانبهم، انتفض الكرد على هذه الادعاءات الإيرانية وظهر أكثر من مسؤول كردي ينفي وجود هكذا مقرات نفياً قاطعاً. وبات الناس بين مصدق لإدعاء الكرد ومكذب لبيان الحرس الثوري الإيراني، حتى طالعتنا الصحف الاسرائيلية وهي تؤكد مقتل مجموعة من الخبراء الإسرائيليين في أربيل، بل وتحذر من هجمات إيرانية محتملة في المستقبل. عندذاك، أُلجمت الأصوات وخفت الضجيج وخاب من إتهم المقاومين ومن كذب إيران! ثم علت بعد ذلك أصوات عقلاء القوم بالمطالبة من حكومة تصريف الأعمال وقادة الإقليم ان يزيلوا هذه الأوكار المخابراتية الأجنبية، لكي لا نعطي الذريعة للآخرين في التدخل ولكي نحافظ على إستقلاليتنا ونصون سيادتنا، والسيادة واحدة لا تتجزأ، وأن لا يكون العراق مصدراً للإعتداء على الآخرين حسب ما صرح به كثير من السياسيين العراقيين ولتكن هذه التصريحات حقيقة وليست للاستهلاك المحلي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك