علي حسين الاشرفي ||
بعد ان توحدت بلاد سومر, واسست الامبراطورية الاكدية في العراق، حيث كانت بطليعة الحظارات بازدهارها، وتطورها، ونظامها.
انتهت هذه الامبراطورية، بغزوها من قبل الگوتيين (الجوتيين)، الذين يعتبرون قبائل همجية وبربرية.
لما افسد ( الگوتيين ) في ارض بلاد الرافدين، ودنسوها.
انبرت شخصية سومرية اسمها ( اوتوحيگال )، الذي لم يرضَ بهذا الذل والفساد، ولم يجد طريق للخلاص سوى المقاومة.
فقام ( اوتوحيگال ) بجمع محاربي ( أوروك ) وخطب بهم، فهتفوا له مؤيدين مقاومته، ونصبوه قائدا لهم.
لما سمع ( تريقان ) ملك ( الگوتيين )، بهذا الامر، شاط غضبا، وارسل الى ( اوتوحيگال )، يأمره بالخضوع والتسليم.
لكنه رفض، وتوجه على رأس محاربيه لمحاربة الجيش الگوتي، حتى التقى بهم، وهزمهم، والقى القبض على ملكهم، وحرر سومر، ليعيدها الى اهلها، وبذلك كان اوتوحيگال، قائد معركة التحرير، وبطلها.
هذا يجعلنا نشعر بانتمائنا لهذه الارض، ولاننا ابناء اوتوحيگال، نرفض لهذه الارض ان تدنس.
ان اشبهنا بجدنا اوتوحيگال المقاوم، هو قائد الانتصارات ومهندسها، الشهيد القائد ابو مهدي المهندس، الذي جمع المحاربين، وسار بهم، لتحرير ارض سومر، من الدواعش ابناء الگوتيين، واستمر بحروب التحرير حتى اعلن النصر، وقام بواجبه، على اتم وجه، ليرحل بعدها شهيداً، برفقة صديقه، ورفيقه في الجهاد الشهيد القائد قاسم سليماني.
انتهت حياة اوتوحيگال، غريقاً وهو يشرف على بناء احد السدود المائية، في بلاد الرافدين.
هذا ايضا يذكرنا بشهيدنا المهندس الذي اشرف بنفسه، على بناء السدود المؤقتة، حين هُددت مدينة ميسان العراقية بالفيضان.
فما اشبه اليوم بالامس، وما اشبه المهندس بأوتوحيگال.
https://telegram.me/buratha