المقالات

أين مهديّكم أيها الشيعة؟!

1617 2022-03-18

  مازن البعيجي  ||       سؤال وأن لم يرد على لسان البعض ولكنه همسا موجود، "أين مهديّكم" وماذا ينتظر؟ أنتم تقولون أنه مطلع على مقاليد الأمور وكل ما يجري من ظلم، وقهر، وتعسف، واضطهاد، وبؤس، وخيانة من خان وتآمر! كيف يعلم كل ذلك ولم يخرج؟! ونحن الذين لا نصلح للمقارنة به بالمطلق نحترق لما يجري من ظلم! من أين صبره وهو يشاهد كل ما يجري؟!       والسائل محق! لكنه - السائل - تخيل الخروج أو خروج المنتظر هو على نحو ما يشاهده بالأفلام حين يخرج بطل الفلم على حين غرة ويأخذ تصفية خصومه، ويقتل أهل الباطل ويأخذ حبيبته وينتهي كل شيء بخمسة دقائق!       والحال ليست كذلك، ولو كان كذلك لما بعث رب العزة والكرامة مئة واربعة وعشرون ألف نبي، ولكتفى ببعض أنبياء ومرسلين ومعصوم أو أكثر بقليل، ولعاقب كل من يرتكب باطل بفورية تمنع من يراه فورا ويرتدع ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) النحل ١٦ .     والسبب الذي جعل هذا العدد من الأنبياء، والمرسلين، والمعصومين عليهم السلام وأجرى كل هذه التوقيتات هو الخالق، العظيم، المطلع، والمدرك، والعالم بكل شيء، والحكيم الذي علل الأغراض بعقلائية عالية جدا، وأراد الأمور أن تجري بهذا المجرى الذي بين أيدينا، أنبياء يعرضون رسائلهم على المجتمعات ويتعرضون إلى الظلم، والقتل، والأذى، وتأتي أمم تعقب أمم وكل يستفيد مما سبق من رسالات ماضية وشرائع سابقة، حتى وصلنا لمرحلة الغائب المآمور بالتخفي ويعمل عن طريق الوكالة والنيابة الوصفية، والتي باتت اليوم من أعظم مصاديق النيابة هي "دولة الفقيه المباركة إيران الإسلامية" التي جاءت من خلال ثورة العارف والعالم وفقيه أهل البيت عليهم السلام روح الله الخُميني العزيز، لنرى كيف أجرى الله مقاليد الأحداث وكيف تطور الوعي الإسلامي والشيعي على وجه الخصوص، دولة تمهد كما الطاهي الذي أختار النار الهادئة لينضج عليها طعام لذيذ.        هذه الدولة هي التي يقول بها كل من السيد الحائري وآية الله نور الهمداني أنها هي التي ستسلم الراية لصاحب العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، فمهدينا هو وراء تلك الدولة التي بدأت تعاقب كل منفلت عن عقال القوانين والشرائع بصاروخ بالستي دقيق يطلق بأمر فقيه تقوائي نائب عن المعصوم، سرَّ فعله كل مؤمن شريف واغضب كل عميل وضيع ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الفتح ٢٩ . فالجواب؛ مهدينا هذا وهذه دولته..   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك