المقالات

تركيا وشمال العراق


 

علي الفارس ||

 

تتصاعد ردود الأفعال العراقية الرافضة للاحتلال والمواقف التركية الاستفزازية الأخيرة، على خلفية تأسيس قواعد عسكرية لها، في مناطق مختلفة من كردستان العراق، وكركوك وأطراف الموصل وذلك على غرار "ما فعلوه في سوريا!"

ان القوات التركية في العراق هي وجودها غير شرعي، وبدون أخذ موافقة بغداد وإخطارها.

وبعد صدور مواقف برلمانية من عدد من الكتل النيابية في مجلس النواب العراقي رافضة لهذه السياسات التركية المعادية للعراق، ولوحدة وسلامة أراضيه، استدعت وزارة الخارجية العراقية، القائم بالأعمال في السفارة التركية في العاصمة العراقية بغداد، مسلمة إياه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على التجاوزات التركية’ المتمادية على الأراضي العراقية والقصف المستمر يوميا.. كان هذا في عام 2021.

لا ينطلي على عاقل حديث تركيا عن حماية أمنها القومي وأمن حدودها، في سياق محاولاتها تبرير غزوها للمناطق الشمالية للعراق، لتكريس واقع جديد فيها، واقامتها عشرات الثكنات، والقواعد العسكرية والاستخباراتية داخل إقليم كردستان العراق، وبعشيقة في محافظة نينوى، تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

لو عدنا إلى الوراء قليلاً، سنجد أن الأتراك اتخذوا من داعش، ذريعة للتوسع أكثر فأكثر داخل أراضي العراق وإقليم كردستان، بهدف السيطرة على ولاية الموصل على وجه الخصوص، والآن بعد أعوام على دحر تنظيم داعش الإرهابي وهزيمته في العراق عسكريا، نرى أن المواقع التي احتلها الجيش التركي لا يزال باقيا فيها، ولا يرفض الأتراك مناقشة الخروج منها فقط، بل هم يهددون باحتلال المزيد من المناطق كسنجار / شنكال في ليلة ظلماء كما يكرر ( أر دوغان ) على الرغم من ان تنظيم داعش كان يدخل الى الأراضي العراقية عن طريق الحدود التركية كما ان كانت هناك مستشفيات تركية تستقبل جرحى داعش مستشفيات خاصه جدا على الرغم من وجود مقاتلين اتراك داخل التنظيم’’ هذا من باب . ومن باب اخر العلاقة بين البرزاني والأتراك والدواعش نستطيع ان نطلق عليهم المثلث القذر او الثلاثي الإسرائيلي ’’ هنالك لعبة تدار من قبل إسرائيل ومنفذيها تركيا والبرزاني والدواعش هي الإطاحة في النظام العراقي وسيطرة تركيا على عدد من محافظات الشمال وسيطرة داعش على باقي المحافظات ويبقى البرزاني مركزا رئيسيا للموساد الإسرائيلي، فشل هذا المثلث ولم يبقى منه سوى الاحتلال التركي

بقاء القوات التركية داخل العراق، واستمرار الاعتداءات والتجاوزات والانتهاكات من قبلها، يعد خرقا واضحاً لسيادة العراق وللقانون الدولي، وعدم إدانة هذه التدخلات كما يجب من قبل كل من الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان وكذلك من معظم القوى السياسية العراقية، يطعن في مصداقية الادعاءات اليومية، لمختلف الجهات العراقية المتشدقة، بالحرص على استقلال العراق وسيادته الوطنية.

على الجميع إدراك أن أي قضم تركي، لأي جزء من الأراضي العراقية، هو استهداف لسيادة العراق ولأمن شعبه ككل، وهو يمثل خطرا مباشرا على أبناء البصرة في أقصى الجنوب العراقي قبل مواطنيهم في كردستان والشمال، لذا فإن هزال موقف الحكومة الاتحادية في هذا الصدد بات مدعاة للريبة ’’ حيث صمت الحكومة من رئيس الوزراء لكونه القائد العام للقوات المسلحة وصمت رئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان!! مما يثير عدة؟؟؟ ".

  ينبغي علينا كعراقيين، التوحد في وجه أطماع الدول الإقليمية، في بلادنا وفي مقدمها تركيا، للحفاظ على سيادة وأمن العراق ومصالح مواطنيه، وأن نقف ضدها موقفا واحدا غير قابل للمساومة والمقايضة، بالتنديد العملي وليس اللفظي فقط، والوقوف بحزم بوجه أية خطوات توسعية من قبل أية دولة كانت، بحق العراق من شماله لجنوبه، وأن نرفع صوتنا خاصة بوجه الأطماع التوسعية التركية، في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك