محمد الابراهيمي ||
ان بناء الشخصية الاسلامية للرجل والمرأة يحتاج الى مقومات ثابتة وواضحة ودائمة
بحيث تصل الى درجة لا يؤثر عليها المتغيرات المادية والمعنوية والمكانية والزمانية ولا الفقر والغنى ولا المرض والعافية
ولهذا سمعنا من النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله )
بان حلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ........
وحسب استقرائي المتواضع ان اصل تلك المقومات التي تبدأ بالعلامة الاولى ولا تنتهي صعودا, الى ان يصل الشخص المسلم الى درجة التكامل هو الانصاف والعلم والفضل
لان الانصاف كفيل بحل الخلاف كم يقول مولانا امير المؤمنين عليه السلام
ولدينا اصل قرأني بغاية الروعة والجمال والثبات والدوام (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
وفي كاف التشبيه القرانية هذه من هذا الشطر من الاية المباركة الله سبحانه وتعالى يريد منا وهو المطاع من قبلنا في كل حال وعلى أي امر : العدوا كالصديق الحميم
أي امن وامان هذا ؟ الذي يطرحه ويضعه الكتاب العزيز لبناء شخصية المسلم بهذا الشكل الثابت والسموا والرفعة ,
واما العلم باطلاقه من الخلاص من الامية الابجدية والامية الحضارية بحيث لا توجد معضلة ولا مانع ولا عذر امام المتعلم من علم الله عز اسمه وعلم النبوة والامامة
وقد سمعنا من امام المتقين عليه السلام يقول لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينآ ..
اذا اتصفت شحصية المسلم بالعلم اصبح عطائه مستمرا ودائما وثابتا عند كل المتغيرات ونحن الان ندرس علوما لاهلها قد مضى على رحيلهم من نشأة الدنيا الى نشأة البرزخ مئات السنين
علمآ ان زمانهم قد يكون بدائيآ امام زماننا من ناحية التطور التكنلوجي الهائل في عصرنا اليوم...
فهل منعت الطائرات اليوم علم من كان يركب الجواد في عصره؟
وهل منعت الشبكة العنكبوتية اليوم علم من كان يستخدم الحمام لنقل الاخبار ؟
اذآ العلم هو المقوم الحقيقي لشخص المسلم وامام هذا العطاء تلغى كل المسميات مهما كانت بشكلها المادي والمعنوي والايدلوجي ....
واما الفضل يعطي الفاضل القدرة على اسر كل مفضول بما تعني الكلمة من معنى فبالفضل تسر النفوس ,
ويأمن الضعيف ويشبع الجائع ويكسى العريان وتفرح اليتامى وتسعد ...
وهنا التسائل يجابه هذه المعاني هل بأمكان الشخص المسلم في زماننا اليوم والذي ابتعدت فيه الامم والشعوب عن المراد ولو حصل للبعض ان يصل الى هذا المقام هل بامكانه التغيير ؟
امام هذا البحر المتلاطم ؟ والخطير ومجهول المصير ؟
وبعبارة اوضح / وصول افراد او مجموعات او مجموعة الى معنى هذا الطرح هل يغير من الامر شيء ؟
نعم ....
الله سبحانه وصف لنا خليله ابراهيم الخليل ( عليه السلام ) وعلى نبينا واهل بيته افضل الصلاة واتم التسليم بانه هامه ....
وحفيده النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله ) اضاء لنا الطريق المظلم بنور عظيم حيث قال (مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا )
واكيدآ من تخلف عنها غرق ....
نخاطبه يارسول الله عليك منا السلام ان سفينة نوح ( عليه السلام) انقذت راكبيها من الطوفات أي كانت تسير على الماء ....
يريد منا النبي صلى الله عليه واله ) ان نقرأ بين السطور ...
بحيث تحولت الحياة الى بحر هائج ودائم ويحتاج فيه المسلم صاحب الصفات والمقدمات انفة الذكر الى سفينة معنوية تخلصه من الاخطار العقلية والنفسية والجسدية ....
فاذا كان الامر هكذا وهو هكذا حقا يستطيع الفرد او المجموعة او المجموعات ان يأخذوا بأيدي غيرهم من الذلة الى العزة ومن التيه الى الرشد ومن الجهل الى العلم لان الجاهل معذور حتى يعلم ....
وعلينا نحن السائرون في هذا النهج نعرف ان الله عزوجل وعدنا بمحكم كتابه الكريم وهو صادق الوعد وهذه عقيدتنا ....
وهو الوفي وهذا يجري في عروق دمائنا وهو المنعم وهذا يقينآ وهو الشكور وهذا هو هدفنا يقول وعز من قال ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم الائمة ونجعلهم الوارثين )
وفي زيارة وارث نخاطب سيد الشهداء عليه السلام وعلى اهل بيته واصحابه وانصاره مابقينا وبقيت الدنيا ومادامت الاخرة
نقول السلام عليك ياوارث ادم صفوة الله السلام عليك ياوارث ابراهيم خليل الله السلام عليك ياوارث نوح ياوارث عيسى ياوارث موسى ياوارث محمد صلى الله عليه واله حبيب الله ............... ونختم هذا بقولنا السلام عليك ياوارث امير المؤمنين حجة الله
فهذه اشارة واضحة من المعصوم ان الذين يؤمنون بالحسين عليه السلام وابنائه وامامتهم بانهم هم الائمة وهم الوارثين .....
حري بنا ان نتأمل ونفكر ونجتهد بهذه الاصول من مقومات بناء الشخصية الاسلامية حتى نحصل على تلك الصفات والذي تجعلنا من انصار الامام الموعود والذي يملأ الارض قسطآ وعدلآ بعد ان ملئت ضلمآ وجورا ....
كما بشر جده النبي صلى الله عليه واله
متى ترانا ونراك ما اسعده من يوم ونحن تحت رايته راية الــــــــــــــــــــــــــــنصر
والمكتوب فيها نـــــــــــــصر من اللــــــــــــــــــه وفــــــــــــــــتح قريـــــــــــــيب
اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وصلي اللهم على حبيبك المصطفى واهل بيته المعصومين المضلومين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالـــــــــــــــمين.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha