المقالات

كيف استطاعت انقرة ان توسع نفوذها في العراق؟!


صدام الرويعي  ||   العراق وتركيا دولتان جارتان تربطهما علاقات تاريخية ثقافية , اجتماعية , اقتصادية , وقد سعيا لتطوير علاقتهما منذ الاعتراف التركي بالعراق عام 1927 انطلاقاً من المصالح المشتركة : لاسيما وان هاتين الدولتين تربطهما قضايا مشتركة كيرة , كالمياه , والقضية الكوردية , ووجود الأقلية التركمانية  في العراق . ان العلاقات التركية العراقية مرت بعدة مراحل وتطورات , من العهد الملكي الى العهد الجمهوري وخاصتاً خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والامنية . التدخلات التركية بالشأن العراقي ليست جديدة  بل تطورت كثيراً بعد ان وجد الأرض الخصبة لذلك من خلال تحالفها مع الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة  ( مسعود برزاني )  ,  حيث ان  الاستثمارات التركية تشكل نحو 85 %   من الاستثمارات الموجودة في محافظتي أربيل  ودهوك  , وأيضا حتى القرار السياسي لحزب برزاني خاضع وتابع الى تركيا , اخوتي الأعزاء  ان مسعود البرزاني قام باغرب عملية في التاريخ وسابقة خطيرة جداً , وتحدث لأول مرة بالتاريخ  وبالاتفاق مع المحتل التركي , بجلب او نقل معارضة مسلحة من , أي حزب العمال الكردستاني  : من تركيا الى شمال العراق , منطقة جبال قنديل وهذا مخالف للاعراف والقوانين الدولية , وحتى مرجعيتنا الرشيدة , دانت هذا الاتفاق الغير  الشرعي القانوني , وأيضا قام براني وحزبة ببيع وتهريب النفط العراقي الى تركيا بابخص الأسعار 10 دولار فقط  , ولم يكتفي بذلك حيث سمح لقوت التركية باحتلال عدة مدن في شمال العراق وإقامة قواعد عسكرية مثال على ذلك قاعدة بعشيقة في شمال العراق وعدة قواعد أخرى  اما الان فقد زاد وكبر التدخل التركي بالشأن العراقي  وبالقرار السياسي العراقي وبكل وضوح نرى ونشاهد بعد برزاني مع تحالف السيادة بزعامة ( الحلبوسي  والخنجر )  والاجتماعات في تركيا برعاية الرئيس التركي رجب طيب اوردغان  , لتكون الكتلة السنية موحدة داخل البرلمان العراقي , اخوتي الأعزاء جميعنا شاهد تصريحات النائب عن تحالف السيادة ( مشعان الجبوري ) عندما تحدث ان الرئيس اوردغان تدخل شخصياً  ليتحالف ( الحلبوسي والخنجر)  .    وبكل وضوح لو نظرنا للخريطة التركية لوجدنا ولايتي الموصل وكركوك , وهذا يدل على الاطماع التركية في العراق والنظرة التوسعية لتركيا , التي تريد ان تعيد الإمبراطورية  العثمانية . تركيا لن تتجرأ على احتلال أجزاء من بلدنا العزيز , لولا وجود زعامات سياسية تابعة لها مثل برزاني , والحلبوسي , والخنجر . الى مدعي الوطنية انظرو بمقياس  واحد , لماذا تنظرون بعين واحدة  , اليست تركيا من تساوم  العراق ملف المياه : يجب ان نكون منصفين لوكانت دول أخرى قامت الدنيا ولم تقعد . ولكن الاعلام المحرض و ( الأعور ) وامزجة والحزبي لايسلط الضوء على الاحتلال التركي وذيولة . واخيراً أتمنى ان نكون موحدين ضد كل محتل  لأراضي بلدنا العراق  وان نضع مصلحة الوطن والمواطن , وان نرى ونحكم على الاحداث بالبصيرة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك