المقالات

رسالة الى الأجهزة الإستخبارية العراقية !؟


عمر الناصر *||

 

كثير من المثقفين والبسطاء يتساءلون عن ‏دور المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية داخل العراق، وهل يسمح لهم القانون بحرية الحركة وزيارة الأماكن وعقد الجلسات واقامة الندوات والحوارات مع الشخصيات والمنظمات المدنية والسياسية، دون مرافقة من موظفي المخابرات العراقية ؟ وماهي اقصى حدود مسموحة لهم في لقاءاتهم وفقاً للقانون العراقي والقوانين الدولية المعمول بها ، سواء كانت لقاءات في أماكن ثقافية او اجتماعية عامة أو خاصة !؟ والبعض يتساءل هل لدى الأجهزة الإستخبارية العراقية رؤية مسبقة وتنسيق مع سلطات الاقليم بخصوص وضع المنظمات الدولية هناك وطبيعة تحركاتها داخل الاراضي العراقية!؟

ولماذا يظهر " الاعلام " الوطني بشكله الهزيل تجاه قضية تعريف المواطن بدور المنظمات والبعثات الدولية واسباب تواجدها داخل العراق ، اذا ما استثنينا جزئية مهمتها المتعلقة برعاية مصالحها وجالياتها على سبيل الحصر ؟ لان تحركات البعض منهم وتمويلهم لبعض الجهات الداخلية التي تنفذ اجندات مشبوهة هو تهديد وخرق بالنكهة الدبلوماسية للسيادة العراقية ، يضاف الى الخرق العسكري والقصف المتكرر للاراضي والاهداف النوعية، يوجب التدخل من قبل مجلس الامن الدولي وبصورة فورية لوقف تلك الانتهاكات الخطيرة التي تهدد الاستقرار والامن والسلم المجتمعي في العراق !؟ وقد يثار تساؤل كيف يمكن اخذ الحيطة والحذر لتجنب الوقوع في فخ تلك المنظمات !؟

بعد ان كانت اجهزة المخابرات الدولية تدفع اموالاً لغرض تجنيد عملاء لهم ، اصبحت اليوم المهمة عكسية ، بدأ العملاء هم من يدفعون الاموال لكي يحصلوا على هذه المهمة، ورب سائل يتسائل من يضمن ان المنظمات الدولية الموجودة داخل العمق العراقي لا يعد جزء كبير منها شبكات تمارس انشطة تجسسية لكن بصبغة رسمية ؟ ومن يضمن ان العاملين في تلك البعثات الدبلوماسية ليسوا واجهات خفية لاجهزة مخابرات دولية واقليمية تعمل لصالح دولهم وربما لصالح دول اخرى.!؟

وحتى المنظمات المانحة يجب ان تخضع لقانون الدولة العراقية وأتباع الشفافية في موضوع ابواب الصرف على المشاريع التي تقدم لها، على اعتبار بأن العراق يمتلك اليوم اكثر من ٧٤٧٠ منظمة غير حكومية، ٥٣٢٠ منظمة مسجلة تعمل في الكثير من المجالات منها الاغاثية والانسانية، وان بعض هذه المنظمات اصبحت عبارة عن منظمة أُم تمتلك عدد من منظمات الظل تستعين على تقديم المشروع باسم احداهن للاسف ، وربما يتساءل البعض لماذا لا توجد رقابة حكومية حقيقة على مصادر التمويل !؟

 

انتهى …

 

خارج النص|| اغلب الأجهزة الإسخبارية في الدول الاوروبية تستخدم كبار السن والعجزة والمتقاعدين الذين يجلسون في بيوتهم قرب النوافذ لشرب القهوة في اغلب الاوقات، كمصادر رصينة لجمع المعلومات.

 

*كاتب وباحث سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك