يوسف الراشد ||
كل الامال معقودة على جلسة البرلمان ليوم السبت القادم فمنهم من يرى اي ( الاتحالف الثلاثي ) بان النصاب سيكون حاضرا وسيمرر انتخاب رئيس الجمهورية باريحيه تامة دون الحاجة الى الاطار التنسيقي وهذا مايلوح به مقتدى الصدر والديمقراطي الكردستاني .
وفي الطرف الاخر فان الاطار التنسيقي يلوح بعدم اكتمال النصاب لجلسة السبت وهم يمتلكون الثلث المعطل وسوف لايكون هناك انتخاب او تمرير رئيس الجمهورية مهما قدم الصدر من اغراءات مالية او مناصب وزارية او حكومية للمستقلين .
وبين هذا وذاك فان المشهد السياسي العراقي يمر بمنزلق خطر وانسداد سياسي فالانتخابات الماضية افرزت كتل فائزة واخرى خاسرة واخرى معترضة ومشككة بالنتائج وان هذه التعقيدات في المشهد السياسي بين الاخذ والشد وعدم التوافق في الاراء والمواقف يعرقل من تشكيل الحكومة الجديدة.
ان تلويح الصدر خلال تغريدته الاخيرة بأن الانتخابات الحالية أفرزت الكثير من النواب المستقلين الجدد الذين سيكون لهم دور فعال وايجابي في العملية السياسية وطالبهم بالخروج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية وطالبهم بحضور جلسة السبت وهي اشارة واضحة الى ضمهم تحت عبائته .
وفي الحقيقة فان المتابع لتغريدة الصدر يجد بين طياتها القلق الواضح والشديد بان التحالف الثلاثي يعاني ومتخوف بعدم تحقيق نصاب جلسة التصويت على منصب رئاسة الجمهورية وتمرير مشروعه بالأغلبية مما حدى به لتقديم الاغراءات للنواب المستقلين لغرض استمالة ودهم اليه .
اما الاطار التنسيقي والمتحالفين معه فقد حسموا امرهم وسوف لن يحضروا الجلسة مالم يكون هناك توافق وتفاهمات مع جميع الأطراف وإذا لم يكن هناك تفاهم سيتخذ القرار بعدم المشاركة هو والاتحاد الوطني الكردستاني وبعض الكتل .
ولكنه مطمئن أن جلسة السبت لن تعقد من دونه ولن يكتمل النصاب لكونهم يملكون الثلث المعطل والساعات القادمة وحتى موعد الجلسة ستشهد متغيرات وتحالفات قد تكون حاسمة فاما المضي سويه لتشكيل الحكومة القادمة واما الفوضى العارمة لاسامح الله .