المقالات

المشهد السياسي العراقي..المعوقات والحلول


  محمد حسن الساعدي ||   اختلفت الأهداف التي تدفع القوى السياسية العراقية في التصلب بمواقفها تجاه بعضها البعض فهناك فريق سياسي اجمع على كونه يمثل الأغلبية والتي كانت نتاج الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول من العام الماضي والتي لم يكن يحلم بها لذلك يسعى بكل الوسائل من أجل استغلال هذه الفرصة والحصول على مكتسبات سواء في الجانب السياسي أو الحكومي خصوصا وأن البلاد في وضع و معادلة غير متوازنة وربما لن تتكرر مستقبلا لذلك تسعى هذه القوة لإيجاد ثوابت لها تشبه إلى حد ما (الدولة العميقة) من اجل ترسيخ وجودها عبر تغلغل قواها في مفاصل الدولة كافة. التحالف الثلاثي ما عاد بنفس القوة التي ظهر عليه في بدايته وبعد إعلان النتائج وهذا أن دل فإنه يعكس حالة الانقسام التي أصابت مكوناته، وفشل مكوناته في عقد جلسة له واكتفى باجتماع ممثليهم وما زاد الوضع انقساما هو استبعاد السيد هوشيار زيباري من الترشيح لرئاسة الجمهورية مما أدى إلى حصول خلاف بينه وبين الاتحاد الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وتبادل الاتهامات بين الطرفين،إضافة إلى أن الوضع الإقليمي غير مرتاح او غير منساق تماماً مع هذا التحالف وهذا ما أنعكس خلال اجتماع السيد الحلبوسي والخنجر مع الرئيس التركي والذي أنتقد اندفاعهم مع السيد الصدر حيث اعتبره اعتبره أردوغان تورط في صراع الصدر مع الإطار تنسيقي إضافة إلى حالة عدم الثقة والإحباط بسبب عدم القدرة على تحقيق التوقعات المعلنة لذلك فإن المؤشرات ليست في صالح التحالف الثلاثى وعامل الزمن ليس في مصلحتهم . المشهد السياسي بات أكثر تعقيدا ووصل إلى حالة من الانسداد السياسي الحاد ،حيث أصبح لدي الجميع قناعة بعدم إمكانية فرض رؤية محدده على جميع القوة وأن هذه القناعة أحدثت تغييرا في مواقف الكتل عموما وجعلتها تصر أكثر على موقفها في عدم الانصياع لهذا الأمر الواقع خصوصا أن هناك إجماع لدى اغلب القوة السياسية ان مرشح رئاسة الوزراء ينبغي أن يكون داخل المكون الأكبر وأن يتم التوافق عليه في داخله، وهو ما يطلق رسالة مهمة بأن الكتلة الاكبر ينبغي لها أن تنتهي من إقرار كونها الكتلة الاكبر وإلا سوف تتجاوز هذه المرحلة إلى تشكيل تحالف آخر ربما يكون هو الكتلة الاكبر في البلاد. هذا المشهد جعلنا نقرا الواقع السياسي ، بأنه واقع مزري ولكن يمكن له الصمود مطلقاً ، وكان في اغلب الأوقات يتعرض للاهتزازات القوية ، ولكن تتدخل المرجعية الدينية ، وتقف على الخطأ وتصيح بأعلى صوتها لعلها توقظ النائمين من سباتهم ، كما ان هذه الأزمات والصراعات بين السياسيين أنفسهم خلقت نوعاً من العداء الذي نمى حتى اصبح مواجهة في بعض الأوقات ، فكان صراع المركز من الأكراد صراعاً وصل فيه الطرفان الى المواجهة المسلحة ، والتهديد والوعد والوعيد ، الى جانب الصراع الداخلي هو الآخر يلقي بظلاله على المشهد السياسي بشكل عام ، ويجعل المتغيرات السريعة هي سيدة الموقف فيه ، وربما لا نستغرب ان نرى قريباً انهيار لمواقف كتل او تغيير في سياسة الحكومة الحالية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك