المقالات

بعد ثمانية أعوام من العدوان على اليمن..


   حسين المير ||   القوة الصاروخية غيرت مسار الحرب وموازين القوى  في السنة الثامنة لعدوان التحالف الأمريكي السعودي على اليمن والعدوان لايزال مستمراً بوحشيته وجرائمه  التي لم يسجلها التاريخ على مر العصور والزمن . لكن في المقابل فإن اسطورة الصمود اليمني وماقام به الشعب اليمني وجيشه الباسل واللجان الشعبية من صمود وتصدي ودماء نزفت وروت تراب الوطن . فالتاريخ سيذكره على مر السنين ... وبعد ثمانية أعوام من الحرب الدائرة والمشتعلة والذي شارك فيها الكثير من المرتزقة والعملاء ولا تعويل على  إيقافها بسبب الفيتو الأمريكي . إلا أن إستراتيجية الحرب تغيرت فكانت إنتصارات الجيش اليمني كبيرة وفي جميع الجبهات والمواقع وعلى الحدود . ومن ضمن الحرب العدوانية على اليمن والتي إستهدفت  كل شيء كان الحصار  الظالم الذي نفذه تحالف العدوان السعودي الأمريكي فكانت معاناة الشعب اليمني كبيرة وهو من أشكال الحرب الإقتصادية الشرسة التي يشنها تحالف العدوان  . لكن الشعب اليمني سوف يواصل صموده لأنه خيار مبدئي وإنساني واخلاقي ووطني . وهو مصراً على مواجهة التحديات مهما كانت من منطلق الثقة بالله والتوكل عليه  . فبعد سنوات الحرب الثمانية لم تعد الحرب السعودية على اليمن نزهة .!!. فالصواريخ الباليستية اليمنية أصبحت أكثر دقة والعمقين الإماراتي والسعودي في متناول اليد . والكل شاهد وتابع عمليات كسر الحصار التي نفذتها  القوة الصاروخية اليمنية والتي إستهدفت فيها شركات النفط السعودية آرامكو في جدة والرياض فكانت عملية كسر الحصار الثالثة أشد إيلاماً للسعوديين وأكثر ضرراً  . تأتي عمليات كسر الحصار في إطار حق الرد الطبيعي  على جرائم وحصار تحالف العدوان السعودي الأمريكي  وما يقوم به من منع لدخول المشتقات النفطية إلى صنعاء وباقي المحافظات اليمنية .  فكان الرد اليمني والمعادلة الجديدة  الحصار بالحصار  فمنع دخول النفط إلى صنعاء سيقابله إستهداف محطات النفط والغاز السعودي ومنع خروج قطرة نفط من السعودية  . مما يؤدي إلى أزمة كبيرة وتراجع وإنهيار في الإقتصاد السعودي . بعد كل هذه الهزائم والإنكسارات التي تلقاها تحالف العدوان فالقرار عائد له إذا أراد الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه فعليه وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وإنهاء الإحتلال  . السعودية وبعد كل هذا الإخفاق في الحرب فهي ترغب  في إنهاء الحرب لكنها تريد إعلان الإنتصار فيها . وهذا الإنتصار لن تحصل عليه لأن دماء أطفال اليمن  وشهدائه لا يمكن أن تعطي القاتل ومن تسبب بدمار اليمن اي إنتصار إعلامي . ولو إستمرت الحرب لسنوات جديدة  . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك