مازن البعيجي||
لا شكل ولا ريب من أن هذا العهد الذي تعيشه شيعة أهل البيت عليهم السلام هو عهد ما تحقق إلا بدماء المجاهدين، والعلماء الصادقين والابرار، ولو أخذت دمائهم منذ زمن السقيفة إلى الآف سقيفة مؤسسة بيد الأعداء وبني الجلدة على طول هذا الوجود، لاصبحت نهران وشطآن حمراء! العهد الذي تكلل بفضل الله تعالى وازدهر على يدي قيادة دولة الفقيه قطب رحى هذا التشيع وعمقه العقائدي، وبفضل هذه الدولة أصبح التشيع يتخذ مسارا تصاعديا وبناء عمودي وانتشار أفقي ضاقت به ذرعا الدوائر المعادية وكذلك أهل الدنيا ممن لم يقدروا نعمة هذا التحول والتأسيس لدولة ولي العصر.
إلا أن هذا التحول والتقدم تعثر في أقوى من ذكرته الروايات كقاعدة للقيادة وهو العراق! مما أثر على كثيرا على المؤمنين وعشاق أهل البيت عليهم السلام، بل كل المشروع في ساحة التمهيد يعاني من هذا "الوضع العراقي" الهش والخاصرة الرخوة، بسبب حجم التشتت، والضياع، والانقسام، وفعالية الجهات المعادية للتشيع وقوة قرارها في الوضع الشيعي الذي يفترض أن يكون له مهمة معلومة واضحة كوضوح الأعداء الذين يمثلون المشروع الصهيووهابي والأمريكي المعلن والذي عليه مليار دليل!
هل أوضح من قرار افقار الجنوب والوسط؟ هل أوضح من إنعاش مثل الأردن وغيرها على حساب فقراء العراق؟ هل أوضح من جعل شمال العراق بيد الكيان الصهيوني الغاصب المؤقت؟ هل أوضح من مشروع الإمارات في تقسيم الشيعة وخلق صراع شيعي شيعي وشيك؟ والأدلة سفن محملات والوثائق! هل ينتبه شيعة العراق إلى هذا المخطط الشيطاني الذي سيكرس البعث العفن وصهاينة العرب من أوسع الأبواب وتذهب تلك الدماء في الهواء الطلق دون تحقيق المشروع المهدوي واجب المساندة والنصرة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .