المقالات

استهزاءات حكومية في ظلمة الطريق


سردار حبيب ||

 

هذه وصفة لما أنجزته الحكومة العراقية خلال عشر سنوات المنصرمة ، وتعتبر جرد حساب على المواطن العراقي ، الذي نشاهده اليوم يخرج في ساحات التظاهر ، مطالباً بالحقوق و الحيثيات ، لبعض منجزات فخامة الدولة السابقة ، نجد جميع المؤسسات الأمنية والقضائية ، تعمل تحت أوامر الحزب الحاكم ، وخاصة الأعلام المتلفز والمسموع ، ومحاربة الأعلام الضد .

أضع هذه المنجزات لكي يعرف المتظاهرين الى أين هم ذاهبين بالعراق ، عندما كنت أسير في طريق مظلم ، وأنا أدون هذا المنجز الرائع الذي أتسمت به الحكومة ، حيث أصحاب الشهادات يتسولون في الشوارع ،  وغيرهم من يدفع المال بغية الحصول على وظيفة صغيرة لكي يعيل بها عائلته ، ويعالج أباه المسكين الهرم، الذي أمتصته حكومة صدام ، وأهملته هذه الحكومة.

 زادت الحكومة العراقية السابقة أستيراد القمح والشعير والمواد الغذائية ، وأوعزت أنها انجزت الإعتماد المباشر على البضائع الخارجية ، و أصبح الفلاح عاطلاً عن أنتاج المحاصيل الزراعية ، التي تساعد الفرد العراقي، وتزدهر في أقتصاد العراق ، وهذا منجز لم يسبق عند دولة غير العراق ، وأصبح العراق يذهب الى مرحلة العوز الذاتي ، مما نقص الناتج بمعدلات قياسية لم يشاهدها العراق من قبل .

أستحداث منهجية في أستخدام وتصنيع القطارات ، ناهيك عن مترو بغداد ، هذا المشروع الضخم الذي ينجز عند أكبر الدول خلال ثلاث سنوات ، وبالفعل تم تصنيع أول قطار بيد عراقية مبدعة ، وكانت لها الدور في المسة الهندسية ، تصميم خارطة المترو في العراق ، ولكن على أرض الورق لا ارض الواقع ، مع مشاهدة المسؤول عن بعد ، وأنجازه لمصالحه الخاصة.

ناهيك عن أمانة بغداد ، التي ما تزال تعاني من الأهمال بحق المناطق السكنية ، أمينة بغداد عرفنا أسمها لكن لم نشاهدها ، خوفاً عليها من الحسد ، فأقرأوا سورة الفلق لكي تظهر لنا ملكة أمانة بغداد المبجلة ، نجدها عملت للعراق مصانع ناجحة في تدور القمامة ،مع أعداد خطة للتنمية ، وكيفية خلق الحداثة في العراق على مستوى التنظيف.

أعادة تشغيل شركة العراق لصناعات السيارات، مع أيقاف عمل المكائن التي تعمل على تصنيع تلك العجلات ، وذلك لاستيراد كميات هائلة من السيارات التي لم تثبت كفاءتها على الشارع العراقي ، وهذا منجز يحسب للحكومة العراقية على مدار ثمان سنوات ، دون خضوعها الى السيطرة النوعية، أو الكشف عن متانتها.

الأتفاق مع جميع دول العالم على أنشاء اكبر مصنع لتصنيع الأدوية في العراق ،ومصنع للكيماويات ، و أخر للعلب البلاستيكية الطبية ، وبالمواصفات العالمية ، وتصنيع القطن ، مما جعل العراق يعود الى زيادته في التطور ، وهذا كان رؤية منام لدى المواطن العراقي ، ان يجد الصحة فيها مسؤول تقع على عاتقه المسؤولية الحقيقية.

كم كنت أتمنى ان أجد العراق يستهزيء بمسؤولي العالم لا يستهزأ بمسؤوليه..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك