مازن البعيجي ||
وهوى جسد كانت كل حركاته وقف للجهاد، وقنديل اماط من الطرقات الظلمة في طريق السائرين نحو الخالق العظيم سبحانه، جندي تدرع بالبصيرة، والعلمية، والتواضع، والأخلاق، والنباهه، وعقله الفلسفي الوقاد، وهو يقرأ التشيع قراءة صحيحة لا شائبة فيها ولا جهل يعتري تلك القراءة.
"مازن الكربلائي" ذي الخلق الملفت في طعمه والسلوك، على نحافة جسده المعلول الذي ينهش به المرض إلا أنه حمل هموم الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني وأخذ يبحث عن كل ثغرة يراها تضره ويأخذ من جدار روحه يسدها ومن ثياب قلبه يرتق فتقها، في جبهات الدفاع المقدس واعظ للجند ومربي للمدافعين، وفي ميدان الإعلام والساتر الثقافي طود يملك الحجة، والبرهان، والدليل على نقي اعتقاده، حتى أتخذ من زيارة عاشوراء قطب رحى دارت عليه معارفه، ومن أصدر أقوى تعريف وجهاز فحص لمن يدعي التشيع صادقا على غرار عمق معناها ( أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم... ) نعم كان مدرسة اليقظة بحق وأحد أروع جنود الإعلام المبصر، قضى نحبه دون تململ أو انزعاج أو فتور همة مع ما كان يهدم جسده دون روحه وقلبه اليقظ، إلى جنان الخلد وجوار محمد عليهم السلام واللقاء عند الحسين أيها المعلم الكبير والمدافع عن العقيدة بعلمية وقناعة قل نظيرها.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..