كوثر العزاوي ||
لقد أدمى قلب كل غيور ماقد تعرّض له الشعب اليمني من عدوان، وجرائم حرب وحصار واستهداف للمدنيين بإبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، ما أسفر عن ذلك طوال سبعة أعوام عجاف مقتل عشرات آلاف الضحايا والشهداء، ودمار للبنى التحتية مع الصمت المطبق للمجتمع الدولي وهيئآت مايعرف بحقوق الإنسان،وهاهو اليوم قد أعلن التحالف السعودي البغيض عن وقف العمليات العسكريةضد الشعب اليمني الصامد وجاء القرار من ادعائهم هو خلق بيئة إيجابية لبث روح السلام! عجبًا يااعداء السلام والحق! أن هدفكم خلاف مبادئكم العدوانية اللاانسانية والتي افصحت عنها شراستكم وحقدكم طوال تلك السنين التي أهلكْتم فيها الحرث والنسل!! والأجدر بكم أن تعترفوا بضعفكم وذهولكم واضطراب قوتكم أمام ضربات أنصار الله الحيدرية التي اشعلت النيران في قعر دياركم،ولكن وأنّى لكم الاعتراف،والقرار ليس قراركم إنما قد صدر من مجلس التعاون الباطل حليف الإجرام والارهاب لأخذ هدنة واستراحة بعد أن طالت صواريخ الحق منشآتهم الصاروخية والطيران المسيّر يجتاح أجوائكم والأعمال العسكرية تسرح، برّا وبحرا وجوّا، كما هددت استقرار دول الأعراب وخادمهم الذليل ابن سلمان بأمر من الشيطان الأكبر ولقيطة بني صهيون، فجاء القرار بوقف العمليات لإنهاء الأزمة اليمنية التي وَثَّقَت بالأدلة صمود أهل الحق وثباتهم واستبسالهم مقابل انهيار الباطل بكل رؤوس حِرابه،جاء هذا القرار كي يحسب لمجلس التحالف الخليجي نقطة إيجابية"زورا وكذبا"
فألف تحية وإكبار لصمودأبناء اليمن الغيارى وثباتهم وقوة عقيدتهم وإيمانهم المطلق بحقهم وتمسكهم، كما نعلن تضامننا ماديًا ومعنويًا مع شركائنا بالعقيدة والجهاد،متمنين على كل القوى الشريفة والحرة الوقوف مع انصار الله وأهل اليمن ودعمهم ونصرتهم وإدانة الارهاب والغطرسة والعدوان المتعمَّد الحاقد،
وأنّ كل حر وشريف في هذا العالم لابد له من موقف وصرخةُ حقٍ ضد الباطل بوجه كل من يتعاون ويقف موقف الضد أو المحرِّض على إبادة الشعب اليمني من سياسيين وإعلاميين ممن يدافعون عن هذه الحرب الظالمة،ولجم افواه الأبواق النافخة في مدح وتبرير الظلم والعدوان السعودي، وليس هناك قوة تستطيع أن تخفي مظلومية الشعب اليمني،كما لن تستطيع أن تحجب إنتصاراته وصموده،والذي يوما بعد يوم تتجلى حقيقة هذا الشعب المعجزة الذي أذل بحكمته وثباته وتضحياته كل محور العدوان والإستكبار،وماطلب الهدنة الّا شاهد على عجز المعتدين أمام استهداف أنصار الله وقوة بأسهم باتجاه بؤر الفساد والرذيلة لبني سعود وحلفائهم.
٢٧شعبان١٤٤٣
٣١-٣-٢٠٢٢م