محمد الابراهيمي ||
عند بلوغي سن الرجولة قبل عقدين من الزمن قلت في نفسي وجال في خاطري وضهرت على اقوالي وافعالي الاهتمام بالاخوان والتفكر والتأمل في بناء اواصل الصداقة والعلاقة الا جتماعية المنضبطة بأداب الشرعية والاسلام
وقد خزنت ذاكرتي الكثير من المواقف الجملية والرائعة وبنفس الوقت من المواقف والتي تتسم بالغدر والنفاق والكذب والغيبة والبهتان ...
وعندما اشتد ساعدي وضهرت قواي الجسدية والفكرية والعقائدية ومن خلال دراستي بحياة الرسول الاعظم ( صلى الله عليه واله ) ..
وحياة ابنائه المعصومين وضمن دائرة اطلاعي القاصرة وقفت كثيرآ على حديث للمصطفى ( صلى الله عليه واله ) ..
((ان مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضوآ تداعى له سائر الجسد في السهر والحمى ))
في الوهلة الاولى حصرت معاني هذا الخبر بالجانب العاطفي والتعاون بين الاخوان ولسنين عديدة كنت اعمد بهذا المضمون وكانت النتيجة الفشل بما تعني الكلمة من معنى ..
فقلت اين انا واين هم ؟ ولماذا الفشل الذريع ؟
حيث قابلني الكثير من الاخوان بالاساءة المتعمدة والاصرار عليها بعد انت احسنت اليهم غاية الاحسان ....
وبعد الوصول الى قمة الشباب من العمر اطلعت اجماليآ على علم الاخلاق وتخصصآ قرات جامع السعادات للشيخ النراقي قدس سره ...
تفجر في اعماقي وتمحور في ذاتي وبنيت صفاتي الشخصية حول فهم هذا الحديث المذكور انفآ وفق المعطيات الفكرية والعقائدية لمدرسة اهل البيت عليهم السلام ...
واريد ان اسطر فهمي للحديث العظيم وفق النقاط التالية وذلك للاختصار :
1- وجه لنا النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله ) صدمة عندما جمعنا في شخصية واحدة ونحن فرق وشيع وكل حزب بما لديهم فرحون
2- حدد لنا النبي الاعظم ( صلى الله عليه واله ) واجباتنا العينية كل على قدرته واستعداده وفق الابعاد التالية :
أ- مجموعة من الامة تكون عينآ لها وهذا يخص الامن المجتمعي للأمة
ب- مجموعة من الامة تكون يدآ لها وهذا يخص رجالات الدفاع والهجوم لمصلحة الامة وكرامتها
ت- مجموعة من الامة تمثل رجليها وهذا يمثل كل من سعى بخدمة اخوانه
ث- مجموعة من الامة تمثل اذنها الواعية وهذا يمثل من يستطيع ان يضع افراد الامة على الطريق الصالح
ج- مجموعة من الأمة قلبها وهذا يمثل الطيبين ذوات الصفاء من الادران والشوائب ليكون دليلآ ونورآ يضيء الطرقات في الليالي الضلماء واما بقية اعضاء الجسد الغير مرأية للناضر هم اولياء الله في بريته حيث الحديث الشريف( ان الله اخفى ثلاث في ثلاث رضاه بطاعته , وغضبه بمعصيته , واوليائه ببريته )
عندما وصلت الى هذه الفهم فقلت يارسول الله صلى عليك مليك السماء ....
انا ابحث عن عقل الأمة وقائدها ومنقذها يا ابا الزهراء وكأني اسمع الخطاب منه روحي فداه
((انت قارء للقرأن؟ قلت نعم الا قرأت ( احبوني يحببكم الله ) فزعت من فوري وقلت والله يارسول الله صلى عليك مليك السماء ..
انت ياسيدي عقل الأمة بك نثاب وبك نعاقب اذا أتأمرنا بأمرك فهو الجزاء الأوفى واذا خالفناك فانها الخسارة العظمى ( يوم يعض الضالم على يديك يقول ياليتني اتخذت من الرسول سبيلآ )
نعم يارسول الله صلى عليك مليك السماء ...
فيك النجاة ومنك الفوز في الدنيا والاخرة وبعدك ياسيدي وكأني اسمعه يقول ان الله عزوجل بمنه ونعمته جعل لكل منكم امامآ باطنيآ يتحكم بجوارحكم هل تتصورون او تتعقلون ارحل عنكم وافارقكم بأمر ربي واترككم بدون امام ؟؟ ....... قلت لا ....
وكل مؤمن من اعضاء الجسد الذي يدور عليه مدار هذه السطور يقول لا ...
اما حجة ضاهرة وهم ائمة الهدى من امير المؤمنين عليه السلام الى الامام العسكري سلام الله عليه او حجة مستورة كحجة الله في ارضه وبقية اوليائه وخاتم الاوصياء الحجة ابن الحسن سلام الله عليه ....
فمعي معي يامن قرأت هذه السطور الى هذا الفهم لحديث رسول الله صلى الله عليه واله
ولنكن مجتمعين تحت عقله صلى الله عليه واله وطاعة لامتداده الالهي الرسين ..
والذي يأخذ بايدينا الى كل نصر والى كل فضيلة والى كل موقف صائب حتى نعيد الى امتنا كرامتها وعزتها وملاكنا في هذا الانقياد وهذه الطاعة هو اهداف القرأن الكريم ومن الواضح جدآ والجلي لقارئي القرأن المجيد يجدون مجموعات ذكرها القرأن منها سلبية وفاعلة في الواقع من عصر الرسالة الى يومنا هذا ولها قائد وامام وهو ابليس عليه لعائن الله وهناك مجموعات ايجابية وقطعآ وفرضآ يوجد لهذه المجموعات قائد وامام فمن هو امام المجموعات الايجابيه ابن من هذا ؟؟ واين هو؟؟
الجواب : اطلبه بصيغة الرجاء من كل من يقرء هذه السطور ان يحدد في ذاته وذهنه ...
واين الاخوة اذآ يا ابناء الامة ... يا ابناء القران .... يا ابناء الاسلام ... يا ابناء محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله سيد الامة ... واشرف الموجودات ...
وصلي اللهم على محمد واله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha