مازن البعيجي ||
عند الوقوف على تاريخها - العمامة الشيعية - تلك التي لم تنكسر، ولم تنثني، ولم تهادن، ولم تساوم، ولم تخضع، ولم تستسلم، ولم تكن جاهلة، ولا مغفلة، ودائما تستبطن الحكمة، والورع، والصدق، والشجاعة، البصيرة، وقراءة الآخر بعمق يكشف كل نواياه، لما لها من أسس علمية، وروحية، تعتمد على نقاء قررته لها السماء ودلها عليه القرآن الكريم، وسيرة المعصومين "عليهم السلام" السلوكية العملية.
فكانت العقبة الكؤود بطريق المخططات والتآمر على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني، ولم يسلم من تلك المخططات إلا من كان يمثلها - تلك العمامة - بحق وله أساس تقوائي تحجزه من التعلق بالدنيا التي طالما سقط فيها من لا يملك منها إلا القشور والمظهر! حتى وصلت أفكارهم الخبيثة إلى ضرب العمامة بنفس العمامة وذات الزي والمنهج الشيعي! لكن بعد أن جندت من لا يخاف الله سبحانه وتعالى ولا يخشاه، ودفعتهم إلى الظهور وهي تعلم أن هناك شعب فطروي يكنّ الإحترام والتقدير لكل من يلبسها ويرفع شعارها، وقليل من البشر يعرفون حجم ما خططوا لتلك العمامة من فخ دفعت الية السذج ممن نزل عن الجبل وراء الغنائم الفانية حتى يكشف ظهر المسلمين أتباع المصطفى لمثل سيف خالد بن الوليد المسلول على عمائم العترة المطهرة والصادقة التي مثلت نيابة المعصوم كما مثلها الخُميني وكل من كان برتبة يقظته وفطنته وحنكته، فلا تستغربوا كثرة هؤلاء المجندين لأجل إنهاء دورها لدور قشري جاهل متخبط لا يعرف لها قيمة ولا وزن!!!
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)التوبة ٣٢
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..