مازن البعيجي ||
كلنا يعرف قدرة الشيطان الرجيم على أنفسنا الأمارة بالسوء بنص القرآن(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) يوسف ٥٣ .
وهذه القدرة تحتاج منا قوة تكافئها وتضعف تأثيرها أو تلغيها تماما، أو نسقط في مستنقع الشيطان كما اليوم نرى من أوكل نفسه وما يتمناه إلى الشيطان اللعين ليحقق له مبتغاه وطموحه! ولعل بعض سياسيوا اليوم أكبر مصداق وهم يهرولون إلى حيث لا يأمر فقط الشيطان، بل حين يؤشر لهم على كل جريمة أصبحت بمقدورهم فعلها وتطبيقها على عباد الله ومقهوريهم!
ولأجل أن نبتعد عن الغفلة التي وقع بها من نشاهدهم اليوم وهم يقفون ضد المشروع المهدوي والشيعي، لابد من تفعيل العامل الذاتي في المراقبة وهو الأنتباه إلى كل عمل نريده جعل ولي العصر شاهد عليه، وذلك بأن تعرض ذلك الفعل جوانحيا على صاحب الأمر وحسبك فهمك كونك شيعي تعرف ماذا يعني قبول ورفض ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء لاعمالنا، كما لو تسأل نفسك مثلا هل إتهام دولة الفقيه بأنواع التهم والشتائم أمر يسر قلب المهدي؟! وهو الذي وردت عن أجداده "عليهم السلام" روايات كثيرة بهذه الدولة كما جاء، روي عن الصادق(عليه السلام) قال: (إذا أصابتكم بليّة وعناء فعليكم بقم، فإنّه مأوى الفاطميين، ومستراح المؤمنين، وسيأتي زمان ينفر أولياؤنا ومحبّونا عنّا ويبعدون منا، وذلك مصلحة لهم لكي لايُعرفوا بولايتنا، ويحقنوا بذلك دماءهم وأموالهم، وما أراد أحد بقم وأهلها سوءً إلا أذلّه الله وأبعده من رحمته).
ومثل ذلك تعرض كل عمل قبل الشروع به ومن تلك الضابطة ستعرف أين تضع قدمك مع بني سعود والإمارات وتركيا وصهاينة العرب والبعثية! أم مع محور المقاو.مة وكل من يدافع عن محمد وآل محمد (عليهم السلام)لا أعدائهم!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..