مهدي المولى ||
المعروف جيدا فأن البرزاني وزمرته لا يمثلون أبناء الشمال ولا حتى الأكراد فشمال العراق فيه شعوب كثيرة منها العربية والإيزيدية والشبكية والفارسية و التركية والآشورية وغيرها والمعروف ان الذين يدعون إنهم قادة الأكراد أمثال البرزاني والطلباني والبرزنجي وغيرهم فهم ليسوا أكراد وإنما أعرابا او أتراكا او فرسا لكنهم تمكنوا بالقوة التي مدتهم بها القوى المعادية للعراق مثل شاه إيران صدام أردوغان إسرائيل وبقرها آل سعود جعلهم ان يفرضوا بداوتهم ووحشيتهم ونازيتهم عل أبناء الشمال الأهل الحضارة والعلم ويطبعوهم بطابعهم البدوي الوحشي وهذا ما حاول الطاغية صدام فعله وما فعله الطاغية اردوغان وماذا فعله هتلر وما فعله الطاغية معاوية وما يفعله جحش صدام البرزاني في شمال العراق حيث جير شمال العراق باسمه وباسم عائلته.
ومن هذا المنطلق بعد قبر الطاغية ربهم صدام انطلق جحش صدام وزمرته بدو الجبل إنهم ليسوا عراقيون واعتبروا العراق دولة محتلة واعتبروا كل شمال العراق حتى بغداد وهناك من يقول البصرة والبحرين أرض تابعة لهم ولأجدادهم بحجة إن بغداد كانت تتكلم لغة أجداده وأن أجداده أهل حضارة ودولة وإن الإسلام دمر دولتهم وحضارتهم ولغتهم وتسمع الكثير من هذا الكلام المضحك المبكي لا ندري ماذا يقصد بأجداده بدو الجبل أم بدو الصحراء فالمعروف إنه لم يستند على جد واحد مثلا قال عندما سيده نسب نفسه الى بدو الصحراء هو الآخر أعلن إن نسبه يعود الى نسب صدام وعندما قبر صدام ارتمى في أحضان أردوغان ونسب نفسه الى نسب أردوغان ثم نسب نسبه الى نسب آل سعود وآل نهيان رغم إن هؤلاء لا نسب لهم وأخيرا نسب نفسه الى نسب إسرائيل وأكد أحد جحوشه إن ثلاثة ملايين من بدو الجبل الذي أطلق عليهم اسم الأكراد هاجروا من شمال العراق الى إسرائيل لهذا طلب منهم الكف عن الهجرة الى إسرائيل لأنه بصدد إنشاء دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق وهكذا أثبت إن الأكراد ليس شعب ولا قومية بل هم بدو الجبل يتكونون من مجموعة من القبائل العشائر فكل قبيلة أو أكثر تنتمي الى شعب وخاصة الشعب الفارسي او العربي مختفية بين وديان وكهوف الجبال خوفا من أعداءهم ليس إلا.
لكن اعتناقهم للدين الإسلامي دفعهم الى الخروج من كهوفهم ووديانهم المغلقة وجعلهم يلتقون بالبشر ويتعلمون الكلام والقيم الإنسانية وهذا يعني ان الدين الإسلامي هو الذي جعلهم بشرا وهو الذي جعل من الأعراب أي بدو الصحراء بشرا ولولا الإسلام لانقرض بدو الجبل وبدو الصحراء ولم يبق لهم من أثر رغم أن الكثير منهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وقالوا هذا هو الإسلام وفرضوه على الآخرين وهكذا كانوا وباء على الإسلام فكانوا وراء ما أصاب الإسلام من هزائم ومن فساد وإرهاب وتصرفات سيئة من جهل وتخلف وغزو وذبح وسبي واغتصاب ونهب للأموال حيث شوهوا صورة الإسلام ومنحوه صورة غير صورته.
نعود الى عنوان المقال ماذا يريد العراقيون من البرزاني وزمرته الحقيقة الذي يريده العراقيون من البرزاني وزمرته ان يكونوا عراقيون وينطلقوا من مصلحة ومنفعة العراق والعراقيين وإن لا يمدوا أيديهم الى أعداء العراق ويقطعوا علاقتهم بهم وفي المقدمة دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام وأسيادهم آل سعود وآل نهيان وكلابهم القاعدة وداعش الوهابية وسادتهم جميعا ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وإن لا يجعلوا من أنفسهم نيران فتنة تحرق العراق والعراقيين وبلدان المنطقة.
هل تدرون أنكم وراء كل فتنة ونزاع وحرب عشائرية عنصرية دينية طائفية حدثت في العراق وفي المنطقة حيث جعلتم من أنفسكم معول لكل من يريد تهديم العراق والمنطقة وسيفا بيد كل من يريد ذبح العراقيين وأبناء المنطقة.
هذا هو الذي يريده العراقيون من البرزاني وزمرته.