احسان المياحي.
التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين، وبالأخص عندما يُنظَر للإسلام كقوة سياسية أو كمصدر للإرهاب، والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أوالمسلمين. برغم استخدام المصطلح على نطاق واسع، إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسي له تعرض لانتقادات شديدة.
عرف بعض الباحثين الإسلام فوبيا بأنها شكل من أشكال العنصرية، آخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومنهم من ربطها باحداث الإرهاب المتطرف المدعي بالاسلام في بلدانهم.
لم يكن الإسلام يوما مدعاة لإرهاب الاخرين، لكن الفهم السيئ لتعاليم الاسلام، وحمل افعال المتطرفون على انها جوهرالفكر الاسلامي، وهذا المنحى الذي يتبعه المتطرفين لم يكن وليد اللحظة بل ضارب في القدم وله اصول تاريخية، نشأت بعد وفاة الرسول الكريم، محاولة جر السلطة واستعباد المجتمع باسم الدين.
بعدها حاولت تصدير اسلام فوبيا، للشعوب العربية ناقمين بذلك على أنفسنا، بتقبل الاحتلال واعتباره تحرير، باسم الديمقراطية يتم من خلاله اشاعة الفوضى الخلاقة حتى لايبقى لنا باقية، ولاركن شديد نأوي إليه مزدرئين مما اوصلنا إليه الاسلاميون (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
صدر الغرب كثير من الحركات والاحزاب المتحررة، على انها المنقذ من الإسلام المتطرف مرة عبر الشيوعية، والرأس مالية والليبرالية وغيرها الكثير التي لايسع المقام لذكرها، حتى مكن الله لنا الجمهورية الإسلامية في ايران، فكانت انموذجآ ناصعآ لبعض معاني الحكم الإسلامي وشريعة السماء، ساعد على شحذ الهمم وكشف زيف الأمم التي ماانفكت من ايذاء الدول الإسلامية وتشويه صورة الإسلام.
الجمهورية الاسلامية شرعت منذ الوهلة الاولى لها بدعم الشعوب وتحريرها من ذل العبودية ورفع مستوى الوعي الثقافي عند تلك الشعوب، حتى اصبحت اليوم الكابوس الاكبر الذي يجثم على صدورهم، ولايعرفون كيفية الخلاص منها وهاهي اليوم تجسد أروع صور الحماية عن بيضة الاسلام ورفع رايته، بدفع المقاومة الي تحرير ارضهم من دنس الاحتلال بالمال والسلاح، اذ انها لم تبني مرتكزاتها في مد يد العون للشعوب على العرقية او الطائفية، مبينة اكذوبة الدول العظمى التي لاتقهر.
ان الإسلام وادارة شؤون المجتمع ما يسمى (السياسة) لا يمكن أن ينفك، لان أصل الدين اخراج المجتمعات من الظلمات الظلم والجور، الي النور والهداية وهذا لايتم الابحكومة واعية ومدركة لمفهوم روح الإسلام السياسي، وادارة شؤونه الاقتصادية والعسكرية والامنية..الخ والتي ستتوج بأذن الله في القريب العاجل بحكومة الإسلام المحمدي الأصيل، بقيادة الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه وسهل مخرجه) معلنين قيام دولة الإسلام العالمية.
https://telegram.me/buratha