حازم أحمد فضالة ||
(ذكرى إسقاط صدام الطاغية)
إلى الذين يندبون هذا اليوم المبارك، ويتألمون على إسقاط نظام صدام وحكومته القذرة، نقول:
على من تكذبون مثلًا؟ متى كان صدام يحترم أحدًا منكم؟ متى كان صدام يحترم أطفالكم ونساءكم وشيوخكم؟
صدام كان يعاملكم بالحذاء والسياط والألفاظ البذيئة والإهانات، صدام كان يأمركم أن تنهشوا لحم هذا الفقير والمظلوم والمستضعف فتنهشونه، أما الذي يفكر (ولو في المنام) أن لا ينفذ أمر صدام؛ فإنَّ صدام يسحق رأسه ورأس أبيه ورأس عائلته بالحذاء، ويكسر رؤوسكم وأنوفكم، ويرسل كلابه المسعورة لتغتصب نساءكم.
ويمارس هذا الأسلوب معكم، لأنكم جبناء بلا كرامة، أما نحن؛ فإننا قصة أخرى، وعقود من الكرامة، والشهامة، والحرية، والتضحية والمواجهة ضد الباطل!
أنتم يا نائحي صدام، لم تدرسوا في جامعات هارفرد وكامبرج ومانشستر… لم تحولوا أولادكم إلى علماء يضاهون علماء الغرب والصين وآسيا، لم تفهموا من عالم الإنترنت والكومبيوتر، أكثر مما يشاهده أطفالكم في أفلام كارتون (مغامرات الفضاء - غريندايزر)، ولم تفهموا شيئًا من عالم الفضاء، أكثر من أفلام كارتون (فارس الفضاء)! وهي كلها صناعة اليابان والغرب!
ماذا كنتم تمثلون في هذا العالم غير أنكم (بقرٌ متشابه)!
أنتم جماعات حيوانية همها علفها، تعيشون على افتراس الآخر، وتخويفه من الاقتراب من حظيرتكم، وإلا دعونا نسألكم على ماذا كنتم حريصين مثلًا؟!
أعلى مفاتيح ناطحات السحاب! أم على شركات الماركات العالمية التي ابتكرها أولادكم العباقرة الأفذاذ! أنتم أهل مجون وسكر وعربدة، وحفلات في أحضان العاهرات اللاتي صدام نفسه صنع منهن عاهرات؛ لأنه ابن عهر!
الذي يحدث معكم يا نائحي صدام، هو أنكم تتوقون لأيام الحذاء المُسلَّط على رؤوسكم، تتوقون لعيشة العلف نهارًا، والقيء ليلًا؛ من فرط الخمور التي تشربونها بالدِّلاء، وأنتم هكذا بلا مبدأ، وكلنا شاهدنا أبناء صدام عدي وقصي… يطبخون الخنازير ويأكلونها! كأنهم الضباع المتعطشة للحم! نحن هنا لسنا في صدد التشفي بكم أو تقريعكم، لكننا نكشف لكم تفاهتكم النفسية، اذهبوا وعالجوا أنفسكم عند أطباء علم النفس (دون مبالغة)، وتذوقوا طعم الكرامة ولو مرة واحدة في حياتكم، وحالوا إزالة الحذاء الجاثم فوق رؤوسكم؛ لتعلموا أنَّ هناك سماء جميلة، وبحجمها توجد حرية!
الرحمة والرضوان لآية الله العظمى سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ولأخته بنت الهدى الشهيدة الطاهرة.