المقالات

أزيلوا الحذاء لتنعموا بالسماء والحرية

1454 2022-04-10

حازم أحمد فضالة ||   (ذكرى إسقاط صدام الطاغية)       إلى الذين يندبون هذا اليوم المبارك، ويتألمون على إسقاط نظام صدام وحكومته القذرة، نقول: على من تكذبون مثلًا؟ متى كان صدام يحترم أحدًا منكم؟ متى كان صدام يحترم أطفالكم ونساءكم وشيوخكم؟     صدام كان يعاملكم بالحذاء والسياط والألفاظ البذيئة والإهانات، صدام كان يأمركم أن تنهشوا لحم هذا الفقير والمظلوم والمستضعف فتنهشونه، أما الذي يفكر (ولو في المنام) أن لا ينفذ أمر صدام؛ فإنَّ صدام يسحق رأسه ورأس أبيه ورأس عائلته بالحذاء، ويكسر رؤوسكم وأنوفكم، ويرسل كلابه المسعورة لتغتصب نساءكم.      ويمارس هذا الأسلوب معكم، لأنكم جبناء بلا كرامة، أما نحن؛ فإننا قصة أخرى، وعقود من الكرامة، والشهامة، والحرية، والتضحية والمواجهة ضد الباطل!     أنتم يا نائحي صدام، لم تدرسوا في جامعات هارفرد وكامبرج ومانشستر… لم تحولوا أولادكم إلى علماء يضاهون علماء الغرب والصين وآسيا، لم تفهموا من عالم الإنترنت والكومبيوتر، أكثر مما يشاهده أطفالكم في أفلام كارتون (مغامرات الفضاء - غريندايزر)، ولم تفهموا شيئًا من عالم الفضاء، أكثر من أفلام كارتون (فارس الفضاء)! وهي كلها صناعة اليابان والغرب!  ماذا كنتم تمثلون في هذا العالم غير أنكم (بقرٌ متشابه)!     أنتم جماعات حيوانية همها علفها، تعيشون على افتراس الآخر، وتخويفه من الاقتراب من حظيرتكم، وإلا دعونا نسألكم على ماذا كنتم حريصين مثلًا؟! أعلى مفاتيح ناطحات السحاب! أم على شركات الماركات العالمية التي ابتكرها أولادكم العباقرة الأفذاذ! أنتم أهل مجون وسكر وعربدة، وحفلات في أحضان العاهرات اللاتي صدام نفسه صنع منهن عاهرات؛ لأنه ابن عهر!     الذي يحدث معكم يا نائحي صدام، هو أنكم تتوقون لأيام الحذاء المُسلَّط على رؤوسكم، تتوقون لعيشة العلف نهارًا، والقيء ليلًا؛ من فرط الخمور التي تشربونها بالدِّلاء، وأنتم هكذا بلا مبدأ، وكلنا شاهدنا أبناء صدام عدي وقصي… يطبخون الخنازير ويأكلونها! كأنهم الضباع المتعطشة للحم! نحن هنا لسنا في صدد التشفي بكم أو تقريعكم، لكننا نكشف لكم تفاهتكم النفسية، اذهبوا وعالجوا أنفسكم عند أطباء علم النفس (دون مبالغة)، وتذوقوا طعم الكرامة ولو مرة واحدة في حياتكم، وحالوا إزالة الحذاء الجاثم فوق رؤوسكم؛ لتعلموا أنَّ هناك سماء جميلة، وبحجمها توجد حرية!     الرحمة والرضوان لآية الله العظمى سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ولأخته بنت الهدى الشهيدة الطاهرة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك