بدر جاسم ||
علامات الظهور لها أهمية كبيرة في تحصين المؤمنين من الدجالين والادعاءات الباطلة، كذلك الاستعداد للظهور الشريف، حيث لم توضع عبثاً من قِبل الأئمة عليهم السلام وحاشا للائمة العبث، تأكيد أكثر من أمام على علامات الظهور جاء من التكليف المناط بالمؤمنين أضافةً لعظمة الفرصة التي تمر بهم.
تعد القضية المهدوية روح المذهب الجعفري التي جعلتهُ حي ينبض بالأمل، رغم ما الَمَّ به من المحن، لذلك يعد فهم ومعرفة علامات الظهور مهم جداً، تأكيد الأئمة على العلامات وبيان الحتمي منها و القابل للأبدال و تسلسلها وتحديد وقت العلامة ومكانها، كل هذا لأهمية العلامات و لرسم خارطة طريق للمنتظرين.
الانتظار هو أفضل الأعمال عن الإمام الجواد عليه السلام(أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج) الانتظار هو التأهب والاستعداد وليس الجلوس والتذمر، العمل على تحقيق قوة للدفاع عن المظلومين، سواء كانت هذه القوة عسكرية أم اقتصادية أم إعلامية، المهم هو ان تستعد و أن يكون لك نصيب من الانتظار.
هناك ظواهر تحققت تبشر بقرب حدوث علامات الظهور الحتمية على أقل تقدير، منها العلو الثاني لليهود، حيث لا يمكن نكران علو إسرائيل من منتصف القرن الماضي والى الان، وكذلك قيام دولة شيعية في ايران توطد للمهدي سلطانه، إضافة إلى خراب الشام الذي تحدث عنه الإمام الباقر عليه السلام. كل هذا يضعنا أمام مسؤولية كبيرة اتجاه إمامنا المنتظر(عج)
ان معرفة علامات الظهور من حيث المكان و الزمان و الحركات و تسلسلها(أشبه ما يكون بسيناريو) كما عبر عنه السيد سامي البدري حفظه الله، لذا التثقيف حول العلامات مهم جداً و هو سير على منهاج الأئمة عليهم السلام للحفاظ على المؤمنين.