مازن البعيجي ||
كتبت الأقلام الرائعة والتي منَّ الله "سبحانه وتعالى" بها على العقيدة وعلى عشاق محمد وآل محمد "عليهم السلام" بتفسير ما يجري لبعض الظواهر التي تتسارع أحداثها في الساحة العراقية حامية الوطيس، مشتبكة الأسنة والحراب! ولعل آخر حدث هو اعتلاء جملة منابر في وقت واحد وخطاب واحد مدروس، وظهور متفق عليه، وبشكل لايختلف المظهر غير انه خلاف الزي الروحاني لمثل منبر الجمعة الذي يمثل حلقة الوصل المقدسة بين عباد الله وما تحتاجه الساحة كل بوقته وحاجة المجتمع وقتها، حتى رأينا انتحار جماعي كما تنتحر حيتان المحيطات بطريقة جماعية عندما تتعمد إخراج نفسها من محيط وعمق الماء إلى اليابسة التي معها الموت الحتمي واليقيني، هكذا كان فعل جماعة دعاة هدم المراقد المقدسة التي لم تعد تلك المراقد دون حراسة كما يظن من تصورها يوما قبل تأسيس بسيجي العقيدة من الحش١١١د الش.عبي الفدائي لهذا الوجود المقدس من مراقد العترة المطهرة "عليهم السلام"، ولعل سفر شبابنا الشيعي الذي ازهقت أرواحهم طوعا يوم هُدد مرقد اسمه مرقد زينب"عليها السلام" يوم غاضتهم تلك الكتابة على سورها "سترحلين" والبقية عليك وعلى ارشيف الشرف لمن لبى ذلك النداء بعيد المكان، فكيف بمن هم اليوم جيش عقائدي يملك كل الإمكانات التي يقطع معها الجاهل فضلا عن العالم بأن تلك الدعوة ميتة ولا سبيل لتحقيقها؟! إذا ماذا جرى؟! الذي جرى يا سادة يا كرام، أن الباطل يشتغل ويؤسس وينشر جنوده وقد ينجح مرة او اكثر؟ لكن ليس على طول الخط المعارض لله الحق المطلق بقادر على التأثير على زمن بدأ يقترب أهله من نور أوشك يعرفه ويشعر به القاصي والداني، ومثل الشيطان الأكبر يلملم أوراق هجرته، بل واختفائه، المعادلة هو هذا المنطق (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .
وعلى هذا النحو سينتحر الكثير ممن يعتقد أنه ند لثورة ومسيرة فيها مثل دماء من تقدموا منذ شرعت تلك السقيفة المستمرة، ما جرى هو نهاية حتمية لكل منحرف يريد الضرر بهذا الوجود الإلهي المتنامي والمنتشر والمتقدم بعناية من له القدرة على تصفية الساحة (إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حم أجله، ويحمى عليه من أدرك أمله.. ).
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha