مازن البعيجي ||
من قال أن العشق لا يضمن الكثير من الأمور، ولا يعمل عمل الكيمياء في حياة الإنسان؟! وقد يغيرها ويقلب ليلها نهار، بل ومعه - الحب او الغرام - تتحول قيم ومبادئ وتنازلات وابعد من ذلك حتى عقائد وديانات، كم سمعنا قصص عن شخص أحب صادقا أنثى وقد رسمت على رخام قلبه ما كانت تريد وتطمح له، وجعلت منه شعلة من حركة إيجابية وترك مسير قد كان غير سوي وصادق؟ لأنه بيعة صادقة كان ذلك التعلق على كل المستويات المادية منها والمعنوية، صغيرها والكبير، حب امرأة والعكس ايضا، او حب مبدأ، أو قضية وغير ذلك مما وهب الله من بدائع الخلق .
يقول المتنبي؛
لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي ومابقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يعشقِ
إن مثل هذا الهوس والاضطراب الحاصل من تتبع بوصلة المحبوب، كم أردى أناسٍ قتلى في ساحته ممن قصر الليل وطار كله ولم يشبع من همس معشوقه ولن يشبع،
(كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات ١٧.
ترى لأي شيء ذلك السهر وما يُسهرهم غير الحب والوَله والتعلق، والهيام؟! ولعل ما نطقت به شفاه العاشق الحسين "عليه السلام" وهو يتغزل في لحظات كانت من العسر والشدة بمكان، يكفى برهانا أن نفهم سطوة الحب وسلطانه على قلوب عرفته حقا.
{تركت الخلق طرا في هواك
وايتمت العيال لكي اراك
ولوقطعتني بالحب اربا
لمامال الفؤادالى سواك.
ومن هنا كان يقول آية الله السيد دستغيب العارف(من لم يعشق الخميني لن يعشق المهدي" وقالها سلي|ماني المتيم" ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم الإمام خامنئي الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسَب عليه هو هذا) وبغير هذا العشق لمثل هذا الطريق وأمثاله المرتبط بالمطلق قطعا سينتهي بنا الحال إلى المطالبة بهدم المراقد وحلّ الجيوش التي تحميها حيث لم يصدر هكذا قرار يتبعه سلوك احمق إلّا لخلوّ العقل والقلب من العشق!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .
https://telegram.me/buratha