مازن البعيجي ||
عند التجوال اليومي في عالم النت ومواقع التواصل الاجتماعي التي هي الملتقى العالمي الحاضر، تمر علي مواقف وأحداث مختلفة في شؤون مختلفة، منها ما هو مؤامرة وصياغة أزمة مستمرة، وتنفيذ مخطط على أيدي أعداء الخارج والداخل من بني الجلدة، وكذلك ممن زرعتم السفارة في قلب القرار العراقي وفي أروقة الوزارات والمؤسسات المهمة، التي تعمل كأخلص يد للاستكبار تهدم بكل فرصة سانحة تصنعها ويصنعها الراكضون خلف هذه الدنيا الفانية.
معركة ساحتها العقول، وضحاياها القلوب، والأرواح، والمبادئ، والقيم، والعقائد وخروج بشرية من خط الولاء لمحمد وآل محمد عليهم السلام، كما خرج وتردى أصحاب نظرية هدم المراقد التي يحجون إليها ويعدون أصحابها في صلواتهم والدعاء، وغيرهم ممن فتح الفضاء لمن كان خلف هدم المراقد سابقا وحاليا يصول ويجول في قرار كل صغيرة وكبيرة من إغلاق منافذ الجنوب والوسط إلى مؤامرة أنبوب العقبة أعجوبة العصر وأكبر صفقة عمالة يدافع عنها بني الجلدة! ويستقتل في تنفيذها وهي منح إسرائيل بواسطة الأردن العميل القذر والنجس طوال خط وجوده، بخط سير ١٩٠٠ كيلو متر عكسي لا يصدقه عقل ولا يدركه عبقري التفكير!
مع كل هذا العالم المستكبر وأموال تصرف على بياع العقيدة والضمير من السياسيين والمتصدين، وإعلام مركز لم يسبق له مثيل، تجد جند المهدي وبسيج العقيدة في مواقع التواصل الاجتماعي، كأبطال الصفا وفرسان الهيجاء، على إختلاف تخصصاتهم وتنوع ردود دفاعتهم، كل حسب قدرته والتأثير قد تمكنوا من تحريك الوعي ونشر البصيرة، حتى صرنا نشاهد ثورات البيعة للحسين عليه السلام وللعترة المطهرة والمرجعية وللقيادات التي تبنت الدفاع عن حياض الرموز الإلهية بشكل اذهل كل مراقب ومنقوص خبرة بأن مثل عمالتهم وجدت طريقها وما تريده عربان الخليج كائن والقضية مسألة وقت! وهذه البيعة العملية والانتفاضة إنما تلجم المتآمرين حجرا وتعري نفاقهم وزيف كل شعار رفعوه لا ينتمي لسلوك العترة المطهرة وقاعدة "أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن خاربكم" فضحت الكثير وكرمت الكثير وهكذا ستكشف البقية!
( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..