المقالات

گول الساعة بالسبعة 


محمد فخري المولى ||   حتى لو كنت بقمة المرض وانت تعود من الطبيب لتجد محطات التزود بالوقود مغلقة لابد من ان تكتب.  الحياة تحمل بطياتها الكثير من الاحداث والازمات واعبائها على المواطن البسيط كثيرة ، لكن بظل سُلم الاهمية والاولويات وبالتزامن مع الاحداث نختار ازمة الوقود انموذجا .  احدى الايام المتجددة من أزمة الوقود  بايام خلت ليست ببعيدة كان هناك طابور طويل يمتد لأطوال بعيدة يتذكره الكثير والتي تاخذ ساعات طويلة من يوم المواطن البسيط الصابر للتزود بالوقود او الحصول أسطوانة غاز او كمية من النفط الابيض .  بعد وقوف طويل بالطابور لساعات عديدة بانتظار التزود بالوقود بذلك اليوم البارد وتحديدا الساعة السابعة صباحا كان هناك امر ملفت للنظر؟  نظرنا جلَبة كبيرة من الاشخاص المسلحين وغيرهم ممن يرتدون البزات  الجميلة ، كان المنظر غريبا ويثير الاستغراب والتساولات .  مركبة بعد أخرى يطرق المسلح زجاج السيارات ثم لياتي الشخص الاخر  ليتحدث ببعض الكلمات البسيطة ثم ينتقل سريعا للمركبة الاخرى وهكذا. تفصيل غريب ومميز وصل الامر لنا فطرق زجاج النافذه ، لشدة برودة الاجواء خفضنا زجاج نافذة المركبة الى مستوى يسمح بالتحدث او الاستماع للحديث .  لم تكن النهاية سوى كلمات بسيطة وهي  من يسئلوك ردد او كما يردد بالعامية گول بالسبعة .  لم نفهم العبارة وما هو الغاية منها.  انجلت الحقيقة بعد فترة ، تحول موكب المسلحين الى موكب لشخوص ببزات مميزة وكانت الجمهرة تقف عند مركبة تلو الأخرى ، وصل الموكب الينا. تحدث شخص ذا البزة المميزة السلام عليكم متى وقفت بالطابور وباللغة العامية ( السرة ) للتزود بالوقود. ابتسمت وقلت منذ فترة وسكتُ غادر الشخص المعني للمركبة الاخرى سريعا لانه يبدو لديه دوام عند الثامنة .  هنا اكتملت الصورة والحدث والمشهد البطانة الصالحة لا تريد ان يستمع المسؤول للحقيقة، وكذلك المسؤول مقتنع او مُقنع روحه ان الامور طبيعية لانه غير مرتبط بالواقع لاسباب معروفة وواضحة. هذا حال المواطن البسيط مع المسؤول وقرراته والبطانة .  بغداد تمثل أربعة محافظات من حيث العدد والنساحة وعدد السكان يتداول ١٠ عشرة مليون مواطن ومركبات تتجاوز المليون مركبة هل يعقل ان تكون التعليمات والقرارات ارتجالية او متسرعة او غير مدروسة النتائج وخصوصا على المواطن والاهم انها ترتبط بقطاع النقل بغياب شبه تام للنقل العام.  فبين المحتكرين والفاسدين والمفسدين والقرارات غير المدروسة سيبقى المواطن حقل وحيز للتجارب والاقترحات 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن
2022-04-15
الشفاء العاجل ان شاء الله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك