مازن البعيجي ||
هذا القائد الذي سمي بأسماء عدة منها المُنتظر، وولي العصر، والقائم، وأسماء كلها مأخوذة من عمق مهمته عجل الله تعالى فرجه الشريف، ومن أسمائه "بقية الله" أي ما بقي من الحجج التي تقدمت عليه وهم الأنبياء، والمرسلين، والمعصومين عليهم السلام، وبقي هذا الامل للبشرية والحلم في خلاصها من العذابات. عندما تجول بعقلك لتجد له مكان أو أعوان يليقون به وبتقواه ونوع الجند الذين سيقفون أمامه ملبين النداء سواء ممن كانوا حاضرين وقتها أو ممن سيشملهم قرار الخروج وقتها ( فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدّاعي فِي الْحاضِرِ وَالْبادي..).
شخص كُرم بهذا المستوى بحيث سبقته أمة من وكلاء السماء الأنبياء والعترة المطهرة، ولعل كلام المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم يكفي في تبيان عظمة ما انيط به من مهمة، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ) هذا الوجود المقدس عظيم الشأن لو طلب منك أن تختار له مكان وشعب يليق به، ماذا تختار من كل هذه الشعوب والدول التي توجد على وجه البسيطة، والكلام بغض النظر عن الروايات التي تقول مقره العراق أو العراق مقر قيادته لأن الآن العراق غير جاهز والكلام عن الوقت الحالي، والوقت الحالي لا توجد دولة غير دولة الفقيه المباركة والتي كل شيء فيها وفي دستورها هو نوع تمهيد واستعداد لتلك اللحظة التي يطل بها أمل البشرية، لأن كل شيء فيها يليق به جمالها، نظافتها، تقواها، دستورها، صناعاتها، قوتها، وحوزاتنا التي تنهل من مسار ولي العصر كل ما يرفع شأنها وشأن مسؤوليها، بل وكل تفرعات الدولة الغير خاضعة للاستكبار، ومن هنا تجد الصرخات والصيحات عليها من قبل عشاق الدنيا مسلمين وغيرهم، سنة وشيعة تتطاول على أعظم داعم لوجستي ممهد وهي إيران الحالية بكل ألقها والجمال.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha