المقالات

روسيا والصحوة الأستراتيجية


حسام الحاج حسين ||   يقول بن خلدون ( الدولة كائن حي يولد ضعيفا ثم ينمو ليقوى ويصل الى الذروة وبعدها يبدء بالهرم وينتهي ) القاعدة التاريخية تقول بشكل قاطع لايقبل الشك ان روسيا لاتستطيع ان تعيد امجاد الأتحاد السوفيتي مع حرصها الشديد على تبني سياسة القضم وبدء بالقرم وجورجيا وابغازيا و اوكرانيا ولااحد يعلم من يكون الهدف في المستقبل ،،!  في خضم هذه الصحوة الأستراتيجية تعمل روسيا على مواجهة امريكا واوروبا في مجالاتها الحيوية مثل سوريا وليبيا وافريقيا وامريكا الجنوبية في مواجهة واشنطن التي تدير المعارك من الخلف . منذ عقدين اعتمدت واشنطن على نظرية الزحف البرتقالي وهي نسخة اوروبية للربيع العربي الذي تاسس في مراكز القرار الأمريكي وكان هذا الزحف يستهدف موسكو نفسها من اجل الوصول الى تفكيك النظام الروسي كهدف استراتيجي .  لكن بوتين كان بالمرصاد وتحسس الخطر في رد عسكري من اوكرانيا وهو يعلن بانه يحارب البنية التحتية العسكرية للناتو التي تقودها واشنطن دون مواجهة مباشرة معها ،،! ان التوسع الروسي مقابل التراجع الأمريكي سيلقي بضلالها على اقرب الحلفاء لأمريكا ومنها تركيا وإسرائيل وحتى دول الخليج والتي تعتبر الذخيرة الحية للمصالح الأمريكية اخذت تبتعد لان مصالحها وصلت الى مسار تصادمي ولم يعد يلتقيان في ملفات مهمة في المنطقة . خاصة بعد مغادرة افغانستان والتخلي عن كازاخستان قد الهم الحلفاء بان واشنطن غير مستعدة للدفاع عن احد ولا حتى اوكرانيا . وعليه يجب على كل حلفاء واشنطن بالأمس ان تغير استراتيجيتها لتجنب الصحوة الأستراتيجية التي يقودها بوتين وبقوة ،،،! لان اهم المعالجات الروسية العاجلة هو تحجيم القوى التي كانت تشكل واجهة واضحة في ادارة المعارك الأمريكية من الخلف واهمها إسرائيل وكان البيان الأخير لوازرة الخارجية الروسية حول احداث القدس يعتبر اشد لهجة حتى من بيانات الدول الأسلامية وقد لمح الروس بان تل ابيب هي قاعدة امريكية متقدمة في المنطقة وقد لاتكون في مأمن من التمدد العسكري الروسي الوشيك ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك