كوثر العزاوي ||
بينما أراني أجوب الفضاء المجازي، إحساس بالانشراح ينتابني حينما أجد تغريدة، أو كلمة ثبّتها سماحة القائد الخامنائي"أعلى الله مقامه"
بما يتمتع به من مهارة إجتماعيّة وحِظوة جاذبة زادته هيبة وبهاء، ومنحته القدرة على التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من أفكار ومشاركة فاعلة مع تطلعات المجتمع وهمومهم رغم عِظم المسؤوليات التي يتقلّدها " أدام الله توفيقاته"
وفي لحظة تأمّل! تتراءى لعينَيَّ دولة العدل التي نأمل وفينا القائد الأقدس"عجل الله فرجه" فتحلّقُ روحي في فضاء الجمال والقوة لتشتعل في داخلي جذوة العطاء ويتصاعد دافع الهمّة والعزيمة والانطلاق، وفي نفسي رغبة ملحّة للسجود شكرًا أينما حلّ المقام لأستشعار أعظم نعمة أكرمني الله تعالى بها وقد أدركت عصر قادةٍ عظماء فقهاء! وفوق ذلك هم نوّاب المعصوم الخاتم من آل محمد "عليهم السلام" بِدءًا من فجر عام ١٩٧٩ يوم انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ومؤسسها روح الله الخميني العظيم، وثمة رجال إلهيّون أشعلوا فينا روح الثورة والمقاومة وعشق النهج الأصيل، وأيّ رجال هم ومنهم محمد باقر الصدر والشهداء" قبضة الهدى"وغيرهم كثير، والى يومنا هذا ونحن نتنسّم عبير وجود خلفاء الله مثل السيد الخامنائي والسيد السيستاني والسيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي ومن سار على نهجهم ورفَعَ راية الولاء لهم ومعهم ، فهم قادة محور التمهيد وحزام ظهر الأمة،والوكلاء الخلّص في زمن الأنتظار، ووجودهم مغنم كبير يستقوي به الضعيف، ويأمنُ فيه المخوف، ويهتدي بهم الحيران في عالم بات لا يعترف بالضعفاء ومن أضاعوا البوصلة، وإنّما يعترف بالأقوياء الماهرين في إدارة شؤون الصراع بين الحق والباطل، أولئك الذين يقرؤون الواقع بعين البصيرة، حيث تَكالُب الأعداء على الفرقة التي أخذت على عاتقهاحفظ بيضة الإسلام والمذهب في زمن التمهيد لدولة العدل المنتظرة،وهم القادرون على تحسين العمل والصدّ، وتغيير مسار المخطط الشيطاني الاستكباري لصالح الأمة المستضعفة بما أوتوا من قوة العُدّة والعدد بقيادة حكيمة مؤيدة ترهب عدو الله وعدو الإنسانية كما المشار إليه اليوم مصداق"دولة الفقيه" مقابل الاستكبار العالمي وأذنابه في العالم العربي والإسلامي.
أما نحن اتباع أهل البيت"عليهم السلام"منتهجي خط الولاية أتباع ومؤيدي نوّاب بقية الله في أرضه، فماعلينا إلا ان نكون على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والبصيرة، ووحدة الكلمة ورصّ الصف،{وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ} المائدة ٥٦
ولانغفل عن السعي الحثيث للتفقّه وتطوير الملكات والقُدرات وتفعيل الطاقات التي تجعل منا وسائل دفاع عن المبادئ والقيم سواء في سوح المواجهة بالسلاح،أو على محور الساتر الثقافي، باعتماد استراتيجية محوريةِ الله "عزوجل" لا استراتيجية دنيا هارون والنفس والأهواء والمصالح الخاصة!!
والأهم من ذلك، تجذير العقيدة النقية والحفاظ على المنظومة القيمية المستهدفة من قبل الأعداء في ظل التطور التكنولوجي وعولمة مواقع التواصل واختلاط المعايير، وضياع القيم الحقيقية، وانتشار الالحاد في أوساط المجتمعات الاسلامية، وهذا هو مايمنح المنتَظِر الحقيقي الرؤية الثاقبة والتصميم على مواصلة الطريق في ممارسة التكليف الشرعي للتغيير والإعداد لدولة العدل المنتظر برعاية قادة إلهيين حريصين على الأمة والمذهب بدافع التقوى والبصيرة.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة ١١٩
١٧رمضان١٤٤٣هج
١٩-٤-٢٠٢٢م
https://telegram.me/buratha