حازم أحمد فضالة ||
هجمت قناة صابرين نيوز، هجمةً إلكترونية على مواقع الكيان الصهيوني يومين متتاليين: الثلاثاء والأربعاء، وما زالت هجمة الأربعاء (اليوم) مستمرة، واستهدفت الهجمات التلفزيون الرسمي لحكومة الاحتلال، وموقع مطار بن غوريون، واعترفت إسرائيل أنَّ الهجمات مصدرها العراق، وكذلك نشرت بعض الفضائيات ذلك نحو: قناة الميادين، قناة الجزيرة، ولم يستطع أحد أو جهة رسمية نفي أنَّ الهجمات حققت الاختراق المطلوب، وأنَّ مصدرها العراق؛ ولأجل ذلك نضع تحليلنا البسيط لهذه الحركة السيبرانية، الذي يرتبط بتشبيك بعض الملفات:
1- العلاقة بين إسرائيل وروسيا توترت مؤخرًا، وهي ذاهبة نحو التصعيد؛ إذ أدان وزير خارجية الكيان الصهيوني (يائير لبيد) روسيا بسبب حرب أوكرانيا، ووصفها (جريمة حرب)، زيادة هلى تأييد إسرائيل طرْدَ روسيا من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واستدعت وزارة الخارجية الروسية سفير الكيان الصهيوني في موسكو (أليكس بن تسفي) للمثول أمامها يوم الاثنين: 18-نيسان-2022؛ واشتعلت الاتهامات بين الطرفين.
2- غار الطيران الإسرائيلي الحربي فجر الثلاثاء: 19-نيسان-2022، على فلسطين المحتلة، وعند دخوله سماء غزة فوجئ بسلاح نوعي جديد؛ إذ استهدفته قوات القسام بصاروخ أرض - جو، نوع (ستريلا) فهرب الطيران الحربي الإسرائيلي فورًا، ويتمتع هذا المضاد (الروسي) بالصفات الآتية:
أولًا: المدى الأقصى (3.200) متر.
ثانيًا: مدى الارتفاع (1.500) متر.
ثالثًا: وزن الرأس الحربي (1.15) كغم.
رابعًا: الطول (1.44) متر، القطر (72) مم.
خامسًا: الوزن الكلي (21.6) كغم.
3- الهجوم السيبراني لصابرين نيوز، يُعَدُّ تصعيدًا جديدًا ضد الصهاينة، فهو إشراك المقاومة العراقية في هذا النوع من الحرب، الذي كان محصورًا بين إيران وحزب الله ضد إسرائيل.
4- صابرين نيوز تحركت من موقع المهاجم وليس المدافع، وهذه نقلة جديدة في ميدان المواجهة.
5- إنَّ حركة صابرين نيوز، جعلت إسرائيل تحت جبهة مزدوجة، جبهة العمليات الجهادية المنطلقة من مخيم جنين، وجبهة الهجوم السيبراني، لتنقلها صابرين إلى ضغط الجبهة الثالثة المرعبة صاحبة الصواريخ والمسيرات: حركة الجهاد الإسلامي والقسام (غزَّة)! بالتزامن مع التدهور الدبلوماسي مع روسيا.
6- نجحت صابرين نيوز في إطلاق الرصاصة الأولى في حربها السيبرانية على الصهاينة، وبذلك يكون هذا فتحًا جديدًا للمقاومة؛ لإطلاق الرصاصة الأولى، أو الصاروخ الأول على الصهاينة (هجومًا ابتدائيًا) وصناعةً للفعل، دون الحاجة إلى أن يكون رد فعل (دفاعيّ).
7- دخلت إسرائيل مرحلة ضعف جديد مركب، بسبب إعلان جزء من القدرات الإلكترونية للمقاومة من العراق، وبسبب شموخ (الستريلا الروسي) على أكتاف مقاومي القسام في غزَّة، وبذلك تُحَرَّم سماء غزة على الطيران الإسرائيلي مع تهديد سيبراني، وهذا له سلسلة تداعيات تنفع فلسطين المحتلة كلها.
https://telegram.me/buratha