المقالات

الاغتيال الاخير..!


 بدر جاسم  ||

 

الإمام علي(عليه السلام) شخصية متعددة الجوانب لا يمكن الإحاطة بها لعظمتها، هو نفس الرسول التي باهلَ بها نصارى نجران، ضربته في الخندق تعادل عبادة الثقلين، كرار غير فرار حتى نادى جبرائيل(عليه السلام) في معركة اُحد: لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار، نزلت في حقه آيات قرآنية عديده منها قال تعالى(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) أن بيعة الغدير حقيقة حادثة عجيبة شهدها أكثر من أثنى عشر آلاف مسلم سمعوا وشاهدوا الرسول الله(صلّى الله عليه واله وسلم) يمسك بيد الإمام علي(عليه السلام) ويقول (فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار) بعد خطبة الغدير بأربعة أشهر ينكرون خلافة أمير المؤمنين وتنقلب الأمة على عقبيها.

سقيفة بني ساعدة اول من أغتالت الإمام علي( عليه السلام) وعزلته عن الخلافة وابعدته عن الأمه ٢٣سنة، لم يجد الإمام علي(عليه السلام) من يناصره لمنع العصابة من التحكم في أمور الناس إضافة إلى تحريف الدين، خذلته الامة حقاً، لقد فتحت عليها نفق مظلم وطابور طويل من الفتن، صنعوا مجتمع معاق فكرياً لا يميز بين الناقة والجمل، مجتمع غير سوي طبقة غنية لحد الترف و أخرى فقيرة معدمة، سرقوا فرصة اقامة دولة عادله و حرموا الأجيال منها، بددوا جهود الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) و معاناته من اجل احقاق الحق و إسدال أركان العدل. 

واجهت  الإمام علي(عليه السلام) عند تسلمه الخلاقة حروب داخلية مثل الخوارج و عصيان مثل معاوية بن أبي سفيان  لعنه الله علية، لم تُثنى الوسادة له ولم يقدر حق قدره، لم يفرق بين الناس في بيت المال قال: كلكم لآدم وآدم من تراب، أنهى كل أشكال التمييز بين الناس.  

لا تسع الحروف لبيان فضلة وعلو منزلته، شمس تُنير عتمة التاريخ، رحل بضربة أشقى الاشقياء عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله علية، قال عليه السلام: هلك فيّ رجلان(محب غال، و مبغض قال) بين هذين لم ينصف أمير المؤمنين ولم يعرف قدره، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد و يوم يبعث حيا.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك