مازن البعيجي ||
شهادة علي عليه السلام في مثل شهر رمضان المبارك، الشهر الذي استفرت السماء بكتابها الصادق كل جهدها، لتركز عليه وتنوه على عظيم أيامه والليالي، وما شكل ثواب منْ ظفرَ ووفق لمثل هذا الشهر، بل عندما تعرف من خلال خطب المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم التي سبقت شهر رمضان وحجم التحذير والترغيب لهذا الشهر المحسوبة كل ساعاته ولياليه بدقة الأوقات.
إذا كيف نصدق عامل الصدفة الذي قد يورده البعض على شهادة أمير المؤمنين عليه السلام؟!
وهل صدفة كان هو أول من صدق وبايع النبي الأكرم؟!
وهل من الصدفة هو دون غيره يفتديه بنفسه وينام مكانه؟!
وهل من الصدفة أن يجعله خليفته في شؤون ومرات كثيرة؟!
أم أن من الصدفة كانت ولاده في جوف الكعبة المشرفة، ليبقى ذكره حاضرا عند كل دوان المسلمين حول الكعبة حيث ذلك الركن الذي يشهد له ويشير إلى عظمته.
من هنا كان تمام وكمال تكليف علي ينتهي باعز شهر على الله الخالق العظيم، وعلى العترة المطهرة عليهم السلام التي تعرف قيمة ذلك الشهر، ليكون علي نبراس ذلك الشهر وشهادته محور ما أفاض الإلتزام بمثل هذا الشهر، فلا صدفة في البين إنما هو ذلك المنتخب يوم نطق القرآن في رحلة المباهلة التي تنهي جدل كل متخرص لا يقين في قلبه على تفرد الإنسان الكامل بعد المصطفى ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران ٦١ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha