جلال شاكر عبد الله الوائلي
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بالتوكل على الله في عرض مظلوميتنا علها تصل الى عين رحيمة وأذن واعية وقلب خاشع يرى آخرته قبل دنياه .. ان الامر وصل الى حده ومنتهى طاقته حتى بلغ السيل الزبى وعبر الى ما فوق ذلك , فطوال كل هذه السنين الاخيرة من الحيف والظلم كنا نتامل ان تنقشع هذه الغيوم السوداء لوحدها وتنتهي هذه المعاناة كما بدات لكنها تحولت الى اعاصير مدمرة تشوي الوجوه وتحرق الأفئدة فسنضطر آسفين لاستخدام الفضاء الإلكتروني لعرض مظلوميتنا .
لا نعلم من أين نبدأ فالموضوع كبير جدا قد نضطر الى نشره على شكل حلقات تغطي كل المسالة .. لكن لنبدأ بالقول ان المركزيه الصدامية الغاشمة التي تخلصنا منها بشق الأنفس بزوال الطاغية عادت تضرب بقوة في دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة , اعمامات كثيرة متسلطة وتحكم في كل شئ وبادق الأشياء و باتفه الاشياء في الملبس والماكل والمجلس وكل ما يتعلق بالانسان حتى اننا بدأنا نعتقد انهم سيتحكمون بطريقه دخولنا الى (بيت الراحة) لقضاء الحاجة وهذا ليس ببعيد , لا يكترثون بحالة الانسان وشعوره وحياته بل كل ما يعنيهم هو تطبيق اعماماتهم حتى لو ادت الى تدمير الانسان من الداخل وانعدام شخصيته وهتك كرامته وانسانيته ..
ومن يقرأ هذه السطور سيتخيل اننا في معتقل صدامي كبير يحيط بنا رجالات صدام بهراواتهم يضربون كل من ينبس بكلمة او يتاوه من الكمد والغيض , نعم لا تعجب فهذا هو الواقع بحذافيره وبدون اية مبالغة .
ان المدار في اية مؤسسة او مكان عمل هو مصلحة العمل فإذا كانت متحققة فاي أوامر تصدر في تقنين اي نشاط او سلوك هو محض طغيان وتجبر ورغبة في اهانه وتكبيل الأيدي والألسن والقلوب .. فلك أن تتخيل كيف تتوالى الاعمامات في منع حمل الهواتف الذكية الى منع تناول الطعام ومنع التلفزيونات ومنع التنقل ومنع الاجازات ومنع العطل المحلية والاجبار بلبس زي معين والتاكيد كل يوم بارسال باسماء المخالفين , ومنع كل شي يتصل بحياة الإنسان مما لم يحدث ابدا في اي معتقل في تاريخنا الحديث ,
واذ نحن نعيش حالة من تفشي مرض فتاك وكل العالم وضع سلامة موظفيه في الدرجه الاولى والزامهم ان يمكثوا في بيوتهم منعا لتفشي الفايروس ونقله الى زملائهم .. لكن ذلك لم يمنع من يحكم دائرة التحقيقات من ان ينقل الموظفين الى محافظات بعيده عن سكناهم ليجابهوا الفايروس وحيدين في اماكن موبوءه لانهم سيقطنوا في فنادق او مساكن هناك ممكن ان تكون ملوثه .. فحياة الموظف لا تعني شيئا لحكام دائرة التحقيقات بل ان مركزيتهم وقرارتهم وتحكمهم بالانفس والارواح هو الاهم .
بل ان قرارات خلية الازمة في الدولة لا تعني شيئا لهم كذلك فقد تواصل الدوام وبطاقة بشرية كامله في حين كل الدوائر المحيطة وصلت الى انصاف العدد غير مبالين بالخطر المحدق بنا وبارواحنا من جراء ذلك .
وحتى عندما تواضعوا اخيرا وطبقوا حالة ال 80% ارسلوا اعمامات عجيبه غريبه في منع الإجازات والزمنيات بشكل مطلق بحجة اليوم الوحيد (الممنوح بقرار وزاري حفاظا على الارواح) وهذا تفكير صدامي بحت فما علاقة يوم ممنوح لاسباب قاهره , بحقوق الموظف الاصيلة وتمتعه بحقه الممنوح له وفق القانون ؟
وكل ذلك اتى بسبب المحسوبيات ومنح المناصب لغير مستحقيها الفعليين حيث ان القائم على دائرة التحقيقات لم يكن الا موظف عادي مغمور في الدائرة نفسها الى ان تولى احد اقرباءه (حميد الغزي) منصب الامانه العامة لمجلس الوزراء فتحول بقدرة قادر من موظف عادي جدا الى مدير عام لدائرة التحقيقات دون اي استحقاق فعلي لذلك , بينما يوجد الكثيرين من الفطاحل من مستحقي المنصب يعلوهم الغبار لا يعبأ بهم احد لانهم بدون محسوبيه او وساطه , وهذا غريب في هيئة تحارب هذه الامور وتعدها مخالفة حقيقيه .
واذ نحن نعرف جيدا اخلاق وطيبه قلب رئيس الهيئة الاستاذ علاء الساعدي ورجاحة عقله , لذا فنحن نربأ به من ان يكون على علم بكل ذلك ويقف مكتوفا الا اذا اثرت عليه جهات سياسية معينه فحدت من قدرته على ازالة الصداميين الجدد .
هذه عجالة سريعة لبعض ما يحدث داخل تلك الاروقة الحزينة المشحونه بالقهر والمعاناة وللحديث تتمه ...........
https://telegram.me/buratha