مازن البعيجي ||
عندما تشاهد كثرة الساقطين وانتشار الجهل، وارتفاع ونمو صناعة التفاهه، لتخلق انقلاب في الموازين المنطقية، والفطرية، تدرك أن الثبات ليس على قارعة الطريق أو سهل المنال ومجرد أن يحفظ الإنسان كم كلمة أو سلوك اعتاد عليه بالظاهر ليوهم الخلق أنه يملك رصيد وأنه من دونه لا استقرار للحياة! ولولاه لفسد كل شيء!
نعم هذا ما بدأ ينتشر بعد أن عشعش الجهل الغير مُنتقد من قبل الغير المنتفع منه، حتى بتنا نرى المشاهير بعد أن كانت تطلق هذه الكلمة على من علت رتبته في الوعي، والندرة، والعبقرية، والتفرد، في مختلف شؤون الحياة، صرنا نرى الأثر العظيم لأغنية صمون عشرة بألف مقياسا للشهرة! وصرنا نرى من هي أكثر جرأة في كلمات الجنس أو من كانت جريئة في ملبسها هم أهل الشهرة، لتجد الإعلام ومتابعة أخبار هؤلاء بالآلاف والعلة الشهرة التي حققها لهم مصنع بيع التفاهه وتصديرها!
ولعل الأمر أبعد وأخطر بشكل كارثي عندما تشاهد صاحب منبر يرتدي زي حوزوي قد اشتهر وبرع وتكون له جمهور من خلال السب، والشتم، والقذف، والتعدي، بالفحش على دولة مثل إيران الشيعية التي ادخلتها كلمات المعصوم بالحصانة الألهية ومنعت التعدي ولو همسا أو تلميح ( أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن عاداكم )، زمن صعب وعيون الغربان كل يوم تتسع لنفقد من أصحابنا ورافعي شعارات المشروع بشكل يخبر عن مصداق آيات خطرة المضمون ( وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النحل ٩٤ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha