مازن البعيجي ||
ككلِ عام تعلقني بغرامك والهوى، واستقيم على شطآنك حبا وألفة، والقلب وما نوى، مسيرة أنت جعلتني فيها، ومنها تقترب روحي ويطرب الفؤاد وينشغل بزادٍ من تقوى، ليس الكل بقادرٍ على منحة ولو تظافر للكثير الجهود والنجوى.
اليوم ينتابني شعور اليتم، والعودة منفردا كما يوم تخلى عني كل ذي شعار لم يكن قدره ولا بقادر على ما انت فيه من صدق، وإخلاص، ورغبة في تخليصي من ألف بلوى وبلوى! شعور ختام اروع رحلة تدريب تنازلت بها عن الشهوات، وكرهت الحرام، وتباعدت بيني وبين المآثم وكل ما من شأنه يعطل إحساسي بالخالق، وهو يرسلك مشفى تدور على علل قلبي والاوجاع وتطبب منها مالم يقدر على طبه من تبرع يوما واخفق وهوى! ها أنت تهددني ونبض ساعتي يضطرب ويتعالى صوت اجراسها كما موعد دقيق في محطة ركب فيها الوافدون وصارت أصوات التحذير تترى، هلموا أيها التائبون تعالوا أيها الصائمون، سارعوا قد يكون آخر قطار يمر من تلك التخوم!
ولا أدري هل سوف تبقي عندي كلمة سر التقوى والانتظام عهدا على أن أبقى كما اردتني أن ارقى؟! ستغيب يا من بيديك مجاميع ومفاتيح واقفال المردة والشياطين أنسها والجان، ومن كان هجين بينهم وسواس وخناس ومحترف الهذيان وشاطر في البلوى!
وداع يا كل عوض، وعن كل شيء فقدته، وانت تخيط جراح طالما انبرى لها مشرط يبضعها حتى لا تشفى..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha