مازن البعيجي ||
انتظرته انتظار قد يكون مختلفا عن كل موعد بيني وبينه ككل موعد نضرب اطناب في ما مضى! ولعل ما يحمله من حلول بعد اطلاعي على حقيبة يحملها فيها من كل ما تشتكي عللي وآهاتي والاحزان، بل والوحدة، والتصحر رغم الضجيج، والخذلان! والخسران، وعيش التناقض، وسوء التفسير، ودعاوى وشعارات، وأشياء توقف تفسيرها وعجزت عنها الجوانح واللسان! كانت كلها وغيرها تحتاج موعد، يحقق نقلة في المواقف، وجرأة في مكاشفة ما بيقي من رصيد عقل يخولنا التفاوض مع آخر القناعات وأين ميولها اليوم؟! وما هي أولوياتها؟! وهل ما كان يحزنها أو يؤثر في مشهدها قبل عام أو أكثر باق له أثر أو جد ما يغير وتحول الأحوال؟!
موعد هو الأهم على طول كل رحلة عمر لم يكن بالقصير، وحاجة لموعد بيده التنظيم وترتيب الأوراق، بل وإحراق ما ينبغي تحويله عبر النار رماد! وحصل اللقاء وتكررت معه الخلوى، وأذن لي بالافصاح بعالي الصوت وسرا مع ناعم الهمسات، جلسة محاسب قد يحال على التقاعد ولم يبقى إلا تدقيق أرقام ما سوف يبقى معه لما بقي من الأيام!
وحان الرحيل، وكل منا أخذ حظه وعرف من أوراق ما يمسك ما نفعه؟! وكم عمقها تلك العلاقة التي اصلها موعد زمنه، والمكان، والشهود والحاضرون كلهم من حملة جواز العشق ومدرسة تغيير القناعات إلى أخرى رفع عنها شلل الماديات وتعثر التفكير عند بعض الموهومات وعنقاء المنطق التي لا حقيقة لها إلا في الخيال والتصورات!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha