حازم أحمد فضالة||
كل عام وأنتم بخير، وساعدكم الله ونصركم على كل من بخسكم حقكم، وظلمكم، وأفرغ جيوبكم، وضيَّقَ عليكم عيشتكم.
نصركم الله ومدكم بالقوة والصبر والحلم والتوكل عليه والإنابة إليه.
أنتم الذين ترفعون الفساد عن الأرض، والفساد لا ينحصر بالسياسة، بل يعني أن يرمي أحدنا قنينة الماء الفارغة البلاستيكية على الأرض! أن يرمي أحدهم أعقاب سجائره على رصيف ما أو حديقة ما، أن نقطع شجرة بحجة الاحتفال برأس السنة، أن نكسر غُصَينَ شجرةٍ لاهين، أن يرمي أحدهم الأوساخ في النهر أو على شاطئ خليج أو بحر، أن تُسرَقَ ضفةُ نهر…!
في مثل هذا:
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا…﴾
لاحظ! الذي (عَمِلُوا)!
وفي مثل هذا:
﴿… إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ… ﴾
البشرية تُخَرِّب وتُفسِد في البرِّ والبحر؛ والعاملون يصلحون ذلك بصبرهم، وأناتهم، وتعبهم، وشقائهم، وكدحهم المستمر إلى الله.
وفي مثل هذا:
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾
والحمد لله ربِّ العامِين
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha