المقالات

العراق: إنموذج الدولة الرخوة...!


حيدر العامري ||

 

ويقصد بالدولة الرخوة الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها ليس فقط لما فيها من ثغرات ولكن لأن لاأحد يحترم القانون الكبار لايبالون به لإن لديهم من المال والسلطة مايكفي ليحميهم من القانون والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه ورخاوة الدولة تشجع على الفساد وإنتشاره .. والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة "إسلوب حياة" ومن سمات الدولة الرخوة .. تراجع مكانتها وهيبتها داخليا وخارجيا بسبب عدم احترام القانون وضعف ثقة المواطنين به فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق إلا في حالات محددة حيث يمكن إستخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد أو المطالبين بحقوقهم أو المجرمين واللصوص من الطبقات المسحوقة.

وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون مبرر ودور واضح الى درجة تتداخل وتشابه الصلاحيات والمؤسسات وهدفها خلق مناصب للمحسوبين مع تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية وضعف التنمية وغيابها مع نسيج إجتماعي منقسم في ظل انهيار البنية التعليمية والمدرسية والجامعية .. مع الانحياز الواضح للأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة.

استشراء الفساد بكافة أشكاله ونهب المال العام والتهرب الضريبي والتبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي دولة تعيش عاله على الخارج.

"وهذا كله بسبب وجود بعض الفاسدين كل همهم تحقيق مصالحهم الشخصية أولا"

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك