حيدر العامري ||
ويقصد بالدولة الرخوة الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها ليس فقط لما فيها من ثغرات ولكن لأن لاأحد يحترم القانون الكبار لايبالون به لإن لديهم من المال والسلطة مايكفي ليحميهم من القانون والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه ورخاوة الدولة تشجع على الفساد وإنتشاره .. والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة "إسلوب حياة" ومن سمات الدولة الرخوة .. تراجع مكانتها وهيبتها داخليا وخارجيا بسبب عدم احترام القانون وضعف ثقة المواطنين به فمع وجود منظومة قانونية متقدمة إلا أنها تبقى من دون تطبيق إلا في حالات محددة حيث يمكن إستخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد أو المطالبين بحقوقهم أو المجرمين واللصوص من الطبقات المسحوقة.
وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون مبرر ودور واضح الى درجة تتداخل وتشابه الصلاحيات والمؤسسات وهدفها خلق مناصب للمحسوبين مع تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية وضعف التنمية وغيابها مع نسيج إجتماعي منقسم في ظل انهيار البنية التعليمية والمدرسية والجامعية .. مع الانحياز الواضح للأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة.
استشراء الفساد بكافة أشكاله ونهب المال العام والتهرب الضريبي والتبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي دولة تعيش عاله على الخارج.
"وهذا كله بسبب وجود بعض الفاسدين كل همهم تحقيق مصالحهم الشخصية أولا"
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha