عماد الاسدي ||
قال تعالى : ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) البقرة ١٢٦
قال تعالى : ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ) التوبة ٢٥
قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم ( ما اطيبك من بلدٍ! وما أحبك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ، ما سكنت غيرك )
يوجد احاديث نبوية عديدة وايات قرآنية تحث على حب الوطن، والاعتزاز به وضرورة الانتماء له وهذا يدل على مدى علو ورقي قيمة الوطن بالنسبة الى الله - عز وجل .
كما سرد الله - سبحانه وتعالى - خلال القرآن الكريم عدد من مواقف بعض الأنبياء والرسل اتجاه وطنهم، وبعض قصص الصالحين ومدى إنتمائهم لبلدهم او قريتهم ولأهلهم، وروت قصص القرآن الكريم عن الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه واله وسلم دفاعا عن بلده واهله والدين الإسلامي، فلذلك يجب ان ننتمي جميعا الى وطننا ونرفع من شأنه، وندافع عنه ضد اي عدو يحاول تشتيت الشمل محاولا تضييع الوطن .
كما نؤكد ان حب الوطن أداء وخدمة وتضحية، ولا يقتصر فقط على الجندي او الشرطي، عندما يؤدون واجباتهم المفروضة عليهم مقابل راتب محدد، حب الوطن أخلاق تؤدي الواجب الذي يُحمّل على عاتقنا، بأتم وجه وبأحسن صورة من دون تقصير او تقاعس، ولا بمنية على الناس، كما ان الجميع مطالب بإتمام واجباتهم، فهي أخلاقية قبل ان تكون وطنية .
ومن المصائب الكبرى هو ابتلاء الله تعالى لاهل العراق بحكومات لا تؤمن بالوطن، ولا تدافع عن شعبها، ولا تعرف قدسية لحدود الدولة، من بيع خور عبد الله، إلى إيقاف تنفيذ ميناء الفاو والتنازل عن حقوق العراقيين، وكذلك الأراضي العراقية، وجعل كل من هب ودب يتجاوز على الشعب العراقي وأرضه، يجعلنا نقول بان مهمة هذه الحكومات صنع أزمات داخلية فقط .
من كلمات مقالنا هذا نوجه دعوة الى جميع الاحبة الذين يعنيهم امر وطنهم والانتماء الحقيقي أليه، ان يكونوا بمستوى من الايمان العالي تجاه وطنهم لان حب الاوطان من الإيمان .
سلاما لك يا عراق
سلاما لجميع اهلك والمنتمين إليك
اللعنة الدائمة على اعدائك في الداخل والخارج
ـــــــ
https://telegram.me/buratha